نظم قسم الخدمة الاجتماعية بكلية الآداب بالجامعة الإسلامية يوماً دراسياً حول الواقع والمأمول للأطفال الأيتام في قطاع غزة، وأقيم اليوم الدراسي في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية بحضور الأستاذ الدكتور عبد الخالق العف- عميد كلية الآداب، والدكتور أحمد الرنتيسي- رئيس قسم الخدمة الاجتماعية، والدكتور إياد المصري- مدير معهد الأمل للأيتام، وممثلون عن مؤسسات حكومية وأهلية في قطاع غزة، ولفيف من المختصين والمهتمين، وجمع من أعضاء هيئة التدريس والطلبة بقسم الخدمة الاجتماعية.
الجلسة الافتتاحية
وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لليوم الدراسي، أوضح الأستاذ الدكتور العف أهمية تسليط الضوء على معاناة هذه الشريحة المهمة في المجتمع الفلسطيني، وبين اهتمام الدين الإسلامي بفئة الأيتام لقوله تعالى: “وأما اليتيم فلا تقهر”، وقول رسول الله: “أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين، وأشار بالسبابة والوسطى”.
وشدد الأستاذ الدكتور العف على أن الاحتفاء بيوم اليتيم يجب أن يتم وفق منهجية علمية دقيقة، وبرامج إستراتيجية تتجاوز المظاهر الإعلامية خاصة أن ظاهرة اليتم هي نتيجة للويلات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
من جانبه، لفت الدكتور الرنتيسي إلى أن عقد اليوم الدراسي جاء استكمالاَ لفعاليات الأسبوع العلمي الذي أًقيم بالجامعة الإسلامية مؤخراً، ولإبراز أهمية موضوع الأيتام من خلال تقديم أوراق علمية قائمة على بحث علمي دقيق، وتشمل نماذج عملية لمؤسسات محلية ودولية.
واستعرض الدكتور الرنتيسي إحصائيات وزارة الشئون الاجتماعية لعام 2015، التي تظهر أن هنالك حوالي (15) ألف يتيم في قطاع غزة، مما يوضح مدى خطورة الوضع في قطاع غزة وتطور الظاهرة.
بدوره، أفاد الدكتور المصري أن جمعية معهد الأمل للأيتام تعمل بشكل متواصل على إيواء الأيتام، وتوفير كافة احتياجاتهم الصحية والاجتماعية والتعليمية والتثقيفية، وذلك بالتعاون مع المؤسسات المختلفة، ومن ضمنها الجامعة الإسلامية، ونوه الدكتور المصري إلى المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق الشعب الفلسطيني في الوقوف بجانب هذه الفئة المهمشة, وناشد المؤسسات الحكومية والأهلية للوقوف وقفة تكاملية، والعمل على تقديم خدمات نوعية تدعم حاجة الأيتام، وألا تقتصر فقط على تقديم المساعدات المالية والكفالات.
الجلسة العلمية الأولى
وفيما يتعلق بالجلسات العلمية لليوم الدراسي، فقد انعقد على مدار جلستين علميتين، حيث ترأس الجلسة العلمية الأولى الدكتور عاطف العسولي- من جامعة القدس المفتوحة، وتحدث الدكتور أمين شبير- عضو هيئة التدريس بقسم الخدمة الاجتماعية، ووقف الأستاذ سائد السرساوي- من جمعية الوئام الخيرية، دور جمعية الوئام الخيرية في الرعاية الشاملة للأيتام في قطاع غزة، واستعرض الأستاذ إسماعيل الرحل- من جامعة الأقصى، دور البرامج الدولية لرعاية الأيتام في تحسين نوعية حياتهم في قطاع غزة، وتطرق الأستاذ محمد أبو العطا- من الصندوق الفلسطيني للإغاثة والتنمية- انتربال، إلى المشكلات الاجتماعية والنفسية التي تواجه الأطفال الأيتام.
الجلسة العلمية الثانية
وبخصوص الجلسة العلمية الثانية، فقد ترأسها الدكتور وليد شبير- عضو هيئة التدريس بقسم الخدمة الاجتماعية، وشارك الأستاذ محمد مطر- من المركز الفلسطيني للتثقيف المجتمعي، بورقة عمل حول دور المؤسسات الاجتماعية في رعاية الأيتام الفلسطينيين، وعرج الأستاذ أحمد الشامي- من وزارة الشئون الاجتماعية، على واقع رعاية الأيتام في قطاع غزة “وزارة الشئون الاجتماعية نموذجاً”، وقدم الأستاذ أحمد العرابيد- من جامعة الأقصى، ورقة عمل في ختام الجلسة العلمية الثانية حول الاندماج المجتمعي للأطفال الأيتام.