أطلق مركز التاريخ الشفوي في كلية الآداب بالجامعة الإسلامية برنامجاً تدريبياً بعنوان :”الباحث المحترف في التاريخ الشفوي الفلسطيني المعاصر”، وجرى افتتاح البرنامج التدريبي في مركز التاريخ الشفوي، بحضور الدكتور نهاد الشيخ خليل –رئيس مركز التاريخ الشفوي في الجامعة، وعدد من الطالبات المشاركات في البرنامج.
بدوره، قسّم الدكتور الشيخ خليل التاريخ الفلسطيني إلى شقين، هما: شق الوثائق المكتوبة، وشق التاريخ المأخوذ من ذاكرة الناس، وتطرّق إلى مفهوم التاريخ الشفوي، وتناول الدكتور الشيخ خليل أهمية التاريخ الشفوي، وذكر منها: أن التاريخ الشفوي يكشف عن مساحاتٍ معتمة تفسر الأحداث التاريخية القائمة، وأن أهميته تكمن في أن البعد الأمني كان سبباً يمنع من الكتابة.
ونوّه الدكتور الشيخ خليل إلى أن التاريخ المكتوب أدق من التاريخ الشفوي، ولكن يلجأ الباحث أحياناً للتاريخ الشفوي في حالة وجود أسباب تمنعه من التدوين، مبيناً أنها قد تكون اجتماعية، أو سياسية، أو حياتية، أو اقتصادية، أو صحية، أو غيرها.
ولفت الدكتور الشيخ خليل إلى أن من يكتب بالتاريخ هم صناع القرار، وأنه يكتبه من وجهة نظره، وموقعه، وشدّد على أن مقابلات التاريخ الشفوي مهمة جداً؛ كونها تسجل الجوانب المفقودة التي لا تحتوي عليها الوثائق الرسمية.