نظم قسم التاريخ والأثار واللجنة الثقافية بكلية الآداب بالجامعة الإسلامية ندوة حول واقع التراث الفلسطيني وكيفية الحفاظ عليه، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتراث الفلسطيني، وأقيمت الندوة بقاعة المؤتمرات العامة طيبة للقاعات الدراسية، بحضور الأستاذ الدكتور عبد الخالق العف-عميد كلية الآداب، والأستاذ جمال أبو ريدة– مدير عام الأثار بوزارة السياحة والآثار الفلسطينية، والشاعر الفلسطيني عمر خليل عمر، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والطالبات بكلية الآداب.
من جانبه، أكد الأستاذ الدكتور العف على سعي كلية الآداب الدائم لإبراز عمق وإصرار الشعب الفلسطيني على الحفاظ على التراث الفلسطيني، وأشار الأستاذ الدكتور العف إلى ضرورة تكثيف اللقاءات والمحاضرات المختصة بالتاريخ الفلسطيني.
بدوره، أوضح الشاعر عمر أن ما يدرس في المؤسسات التعليمية الفلسطينية علم يحتاج تطوير وإبراز فيما يتعلق بالتاريخ الفلسطيني الطويل والمليء بالأحداث المهمة، ودعا الشاعر عمر إلى الحفاظ على العادات والتقاليد الخاصة بالشعب الفلسطيني في أفراحه وأتراحه بما يوطد الترابط المجتمعي.
وشدد الشاعر عمر على ضرورة كتابة وتوثيق الأغاني الشعبية والأمثال المختلفة، والعمل على احياء الدبكة بكل أشكالها، ولفت إلى أن المرأة هي الركن الأساسي والمعتمد عليه في الحفاظ على التراث، والتركيز عليه، فهي المدرسة التي تخرج الأجيال.
من ناحيته، تحدث الأستاذ أبو ريدة حول دور وزارة السياحة والاثار في الاهتمام بالأماكن الأثرية في قطاع غزة بشكل عام، وذكر الأستاذ أبو ريدة بعض النماذج للأماكن الأثرية، ومنها: المسجد العمري، وقصر الباشا، وقلعة برقوق، وموقع القديسة هيلانا، وموقع مقام الخضر.
وأكد الأستاذ أبو ريدة أن التراث الفلسطيني بشقيه المسيحي والإسلامي يشكل صورة مشرفة عن الشعب الفلسطيني، وطالب بالوقوف على تاريخ هذه الأثار في المناهج الفلسطينية، وتعريف الجليل القادم بها.
وتطرق الأستاذ أبو ريدة الى ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الساعية لتزوير التاريخ الفلسطيني، ونسب المنتوجات والزي الفلسطيني للتاريخ الصهيوني من خلال إقامة المعارض والحفلات المضللة.