انطلاق أعمال المؤتمر العلمي “التحولات الموضوعية في القضية الفلسطينية بعد أوسلو” في الجامعة

انطلاق أعمال المؤتمر العلمي “التحولات الموضوعية في القضية الفلسطينية بعد أوسلو” في الجامعة

 

انطلقت في الجامعة الإسلامية بغزة أعمال المؤتمر العلمي الثامن “التحولات الموضوعية في القضية الفلسطينية بعد أوسلو” الذي تنظمه كلية الآداب بالجامعة، ومن المقرر أن تستمر أعمال المؤتمر يومي الثلاثاء والأربعاء الرابع والخامس من تشرين أول/ أكتوبر الجاري، وقد حضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التي أقيمت في قاعة المؤتمرات الكبرى الأستاذ الدكتور عادل عوض الله –رئيس الجامعة، والأستاذ الدكتور عبد الخالق العف -عميد كلية الآداب، رئيس المؤتمر، والأستاذ الدكتور جهاد العرجا –نائب عميد كلية الآداب،  رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر.


وشارك في أعمال الجلسة الافتتاحية عبر كلمة مسجلة فخامة الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، وحضر المؤتمر أعضاء من مجلسي الأمناء والجامعة، وجمع من العلماء وقادة الفكر والثقافة في المجتمع، وحشد كبير من أعضاء هيئة التدريس والطلبة بكلية الآداب.


الجلسة الافتتاحية

وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أثنى الرئيس الأسبق المرزوقي على العلاقة الوطيدة بين الشعب الفلسطيني والتونسي، مؤكداً على الموقف التونسي الرسمي والشعبي الداعم للقضية الفلسطينية والمطالب دوماً بحقوق الفلسطينيين.

وحيّا الرئيس الأسبق المرزوقي الجهود التي بذلت في عقد المؤتمر، ونوه إلى أنه يعد جزءً من المقاومة الثقافية، وتحدث عن تجربته ومشاركته في أسطول الحرية “3” العام الماضي، التي انتهت بمنع السفن “الإسرائيلية” للأسطول من الوصول للقطاع، وتمنى زيارة الأراضي الفلسطينية في القريب العاجل.


نقطة انطلاق للفكر الفلسطيني

بدوره، وقف الأستاذ الدكتور عوض الله على دور الجامعة الإسلامية تجاه القضايا المجتمعية التي تلامس الواقع المعاش من خلال ووضع الحلول العلمية الواضحة التي تسهم في إبرازها، وأشار الأستاذ الدكتور عوض الله إلى أن المؤتمر يرسخ نهج الجامعة في التعامل مع القضايا الفلسطينية، وحث الجامعات الفلسطينية على أن تكون الأساس في توجيه دفة الأمور في المجتمع.

وأوضح الأستاذ الدكتور عوض الله أن الشعب الفلسطيني بحاجة لعقد الملتقيات العلمية للاستماع لأصحاب الفكر، ومناقشتهم للوصول لما يخدم الأمة بأكملها، ونوه إلى ضرورة أن يتحدث الاتفاق بمنطق أهل فلسطين لكي ينحج، مبيناً تمسك الإنسان الفلسطيني بأرضه وحقوقه، وتابع الأستاذ الدكتور عوض الله حديثه قائلاً :”المؤتمر يمثل نقطة انطلاق للفكر الفلسطيني، واتجاهاً يتحرك به الجميع نحو المستقبل الفلسطيني” .


تحولات جذرية

من جانبه، أشار الأستاذ الدكتور العف إلى أن كلية الآداب عقدت المؤتمر لتقديم زاوية علمية منهجية تحلل الواقع بكافة جوانبه بعد مضي (23) عاماً على توقيع اتفاقية أوسلو، وتقديم الحلول للوصول للتحرير، وتجاوز سلبيات المراحل السابقة.

ولفت الأستاذ الدكتور العف إلى أن فلسطين شهدت تحولات جذرية في مختلف المستويات بعد توقيع اتفاقية أوسلو، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني حافظ على ثوابته الوطنية في ظل محاولة الاحتلال لكسرها عبر الحصار.


النقاش الفكري والأكاديمي

من ناحيته، أوضح الأستاذ الدكتور العرجا أن الهدف الرئيس من عقد المؤتمر يكمن في بيان مسار المفاوضات الفلسطينية-“الإسرائيلية” وأسباب تعثرها، وتشجيع النقاش الفكري والأكاديمي للواقع المعاش، وأفاد الأستاذ الدكتور العرجا أن عدد الأبحاث المشاركة المؤتمر بلغت (30) بحثاً علمياً محكماً، ونوه الأستاذ الدكتور العرجا إلى أن اتفاق أوسلو منعطف مهم في مسار القضية الفلسطينية التي لها جذورها التاريخية وتعتبر من أهم القضايا على الساحة العربية والدولية، وأشار إلى أن الاتفاق لم يضع حل سلمي للصراع مع الاحتلال.


الجلسة الأولى (A)

وفيما يتعلق بالجلسات العلمية للمؤتمر, فقد شهد اليوم الأول انعقاد جلستين علميتين, حيث انعقدت الجلسة الأولى في قاعة المؤتمرات الكبرى بمركز المؤتمرات بالجامعة, وترأس الجلسة الدكتور زكريا السنوار- عضو هيئة التدريس بقسم التاريخ والآثار بكلية الآداب بالجامعة، وتناول الأستاذ يحيى قاعود- مدرب في نموذج فلسطين لمحاكاة الأمم المتحدة، اتجاهات الفكر السياسي للأحزاب الفلسطينية 2000-2015م، وعرج الأستاذ فادي نصار- باحث، على الرؤى العربية لإصلاح النظام السياسي الفلسطيني المتشكل بعد أوسلو في أعقاب عملية السور الواقي “الإسرائيلية”، ووقف الدكتور هاني البسوس- عضو هيئة التدريس بقسم الاقتصاد والعلوم السياسية بكلية التجارة بالجامعة، على اتجاهات الفكر السياسي الفلسطيني بعد أوسلو، ولفت الأستاذ أنور أبو مور- باحث، إلى أثر اتفاق أوسلو على المشروع الوطني الفلسطيني، وتحدث الدكتور إبراهيم المصري- باحث، عن تجمعات المستقلين في النظام السياسي الفلسطيني- إمكانيات النجاح والفشل، وشاركت الأستاذة إيمان أبو الخير- باحثة، بورقة عمل حول حرب معركة حجارة السجيل 2012م.


الجلسة الثانية (B)

وبخصوص الجلسة العلمية الثانية (B)  فقد ترأسها الدكتور وليد المدلل- رئيس قسم الاقتصاد والعلوم السياسية بكلية التجارة بالجامعة الإسلامية، وأقيمت الجلسة في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية، ونوه كل من الدكتور أسامة أبو نحل- أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر، والدكتور سامي الأخرس- باحث سياسي، إلى المواقف الإقليمية من الحروب “الإسرائيلية” على قطاع غزة (مصر وتركيا نموذجاً) رؤية سياسية تحليلية، وأوضح الأستاذ عبد العزيز أبو عليان- باحث، الأهداف الأمنية لسياسة الإبعاد “الإسرائيلية” بعد توقيع اتفاقية أوسلو، وقدم كل من الدكتور غسان وشاح – عضو هيئة التدريس بقسم التاريخ والآثار بكلية الآداب بالجامعة، والأستاذ مؤمن القدرة- باحث، ورقة عمل بعنوان :” تطور أداء العمل المقاوم في فلسطين خلال الحروب الثلاثة على غزة 2008 – 2014م”، وبين الدكتور سعيد تمراز- باحث، أثر المفاوضات الفلسطينية “الإسرائيلية” على الوحدة الوطنية الفلسطينية (1991 – 2015م)، واستعرضت الأستاذة هالة أبو طاقية- باحثة، تطور التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية والاحتلال “الإسرائيلي” (1994 – 2012م) وأثره على المقاومة الفلسطينية، وأشار الأستاذ منصور أبو كريم- باحث، أثر اتفاق أوسلو على التحولات في بنية النظام السياسي.

x