عقد قسم اللغة العربية بكلية الآداب بالجامعة الإسلامية ندوة علمية تناقش عالمية اللغة العربية واتساعها، وأقيم اللقاء في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية، بحضور الأستاذ الدكتور إبراهيم بخيت –رئيس قسم اللغة العربية، والأستاذ الدكتور وليد عامر- عضو هيئة التدريس بقسم اللغة الإنجليزية، والأستاذ الدكتور يوسف الكحلوت –عضو هيئة التدريس بقسم اللغة العربية، وجمع من أعضاء هيئة التدريس الطلبة بقسم اللغة العربية.
من جانبه، أكد الأستاذ الدكتور بخيت أن اللغة العربية استطاعت أن تكون لغة عالمية تشترك بها حضارات متنوعة، وبين أنها لغة لما يزيد عن (300) مليون شخص في أنحاء العالم، وتمثل المرتبة الرابعة عالمياً من حيث عدد الناطقين بها، والثانية للمسلمين الذين يؤدون شعائر الإسلام باللغة العربية.
وشدد الأستاذ الدكتور بخيت على أن اللغة العربية قد قطعت شوطاً كبيراً في التطور الإعلامي والأدبي واللغوي، ولم يتاح لها المجال لتواكب التطور التقني والتكنولوجي، وأضاف لكنها تبقى لغة متكاملة وحية قادرة على استيعاب التطور المستمر ومواجهة مشكلات العصر المختلفة.
بدوره، أوضح الأستاذ الدكتور عامر أن اللغة العربية تقع في مقدمة لغات العالم علمياً ولغوياً، وأشار إلى وجود علم اللغويات الكوني الذي يؤكد أن جميع اللغات تدور حول اللغة العربية، ولفت الأستاذ الدكتور عامر لإلى أن اللغة العربية ولدت شابة وبقيت شابة وليس بها أي اعوجاج لقوله تعالى: “الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا”،وبين الأستاذ الدكتور عامر أن أصوات اللغة العربية مرنة لدرجة أنها تمتلك أحسن نفحة من بين لغات العالم.
وأفاد الأستاذ الدكتور الكحلوت أن العلماء في مختلف دول العالم ركزوا على دراسة اللغة العربية وخاصة القرآن الكريم، وفكروا في ابتكار جهاز صوتي يظهر جذر أي كلمة عالمية باللغة العربية وذلك إيماناً منهم أن اللغة العربية هي اللغة الأم، واستعرض الأستاذ الدكتور الكحلوت عدداً من الكلمات الموجودة بلغات العالم ذات الأصول العربية مثل: كهف، طويل، سكر، مرآة، وأكد على أن اللغة العربية هي لغة واحدة منذ نشأتها بعكس اللغات الأخرى كالإنجليزية فكتابات وقصص شكسبير القديمة كتبت بلغة لا يفهمها الجيل الحديث.