عقدت كلية الآداب بالجامعة الإسلامية بغزة ندوة علمية حول الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، وأقيمت الندوة في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية بحضور الأستاذ الدكتور عادل عوض الله- رئيس الجامعة، والأستاذ الدكتور عبد الخالق العف- عميد كلية الآداب، والأستاذ الدكتور يوسف أبو دية- رئيس المركز القوي للبحوث، ولفيف من المهتمين والمعنيين، وجمع من أعضاء هيئة التدريس والطلبة بالجامعة.
من جانبه، رحب الأستاذ الدكتور عوض الله بالأستاذ الدكتور العلامة أبو دية على أرض الجامعة الإسلامية، وقدر له أعماله القيمة في المجالات العلمية المتنوعة، والإعجاز العلمي في القرآن الكريم، ولفت الأستاذ الدكتور عوض الله إلى أن التعليم الجامعي يجب أن يكون نقطة إنطلاق، ومحرك للبحث والتدبر العلمي، وأوضح أن الطالب الجامعي بشكل عام، والإنسان المسلم على وجه الخصوص فرض عليه أن يتفكر ويتدبر في هذا الكون وعلومه.
بدوره، أكد الأستاذ الدكتور العف على أهمية التعمق في دراسة كتاب الله، وبين أنه كتاب هداية ونور للبشرية، وأشار إلى أنه حظي باهتمام العلماء في مختلف العلوم من : أحياء، وكيمياء، وآداب، وعلوم الأرض، واللغة وغيرها من العلوم، واستعرض الأستاذ الدكتور عوض الله عدداً من العلماء المسلمين الذين زخُر التاريخ الإسلامي بعلومهم، مثل: الزمخشري، والقرطبي، والنابلسي، وغيرهم.
من ناحيته، وقف الأستاذ الدكتور أبو دية على عدد من الآيات القرآنية، والأوامر الربانية التي برز فيها الإعجاز العلمي، وأوضح الفرق بين اللب والعقل، وبين أن اللب هو العقل الذي يعمل ويتفكر في آيات الله، والعقل هو الذي لم يعمل بعد أو يتفكر في خلق الله، وأكد الأستاذ الدكتور أبو دية أن القرآن الكريم فيه حقائق أساسية، وأشار إلى أنه ثابت لا يتغير ولا يقبل الشلك، وأضاف لا يجوز الخلط بين الحقيقة والنظرية.