ضمن فعاليات أسبوع الشعر العربي الثاني احتفاء بيوم الشعر العالمي، وفي حضور لفيف من المهتمين وطلبة العلم؛ عقدت لجنة البحث العلمي بكلية الآداب محاضرة ثقافية ناقشت المسرح الشعري في فلسطين، واستعرض الأستاذ الدكتور كمال غنيم -رئيس لجنة البحث العلمي، في محاضرته العلاقة الوثيقة بين المسرح والشعر منذ نشأة المسرح سواء في الأدب الغربي أو الأدب العربي. وأكد على عراقة المسرح العربي في فلسطين مبيناً أن أول مسرحية عُرضت في العالم العربي كانت في أريحا بفلسطين عام 1834.
واستعرض الأستاذ الدكتور غنيم وجوه النشاط البالغ الذي حظي بها المسرح في فلسطين قبل نكبة عام 1948، حيث وصل الأمر إلى اتخاذ قرار بتدريس مسرحية “مصرع كليب” الشعرية للشاعر محيي الدين الحاج عيسى الصفدي كمادة إضافية للمطالعة الشعرية في جميع مدارس فلسطين الثانوية.
واستعرض الأستاذ الدكتور غنيم أبرز كتاب المسرحية الشعرية وأبرز أعمالهم، ومن هؤلاء الشاعر برهان الدين العبوشي الذي كتب مجموعة من المسرحيات: “وطن الشهيد” عام 1947، و”شبح الأندلس 1949″، و”حرب القادسية 1951″، و”الفداء 1956″، والشاعر إبراهيم أبو ناب الذي كتب مسرحيته الشعرية “ديك الجن” عام 1952، وأحمد عبد العزيز حنون عام 1970 ومسرحيته الشعرية “ملحمة الحرية”.
وتوقف الأستاذ الدكتور غنيم عند جهود معين بسيسو المسرحية مطولاً لأنه أصدر عدة مسرحيات شعرية حظيت بالتمثيل على خشبة المسرح المصري في حينها، وبين اتجاه معين بسيسو إلى الكتاب الأدبي الرمزي الرائع “كليلة ودمنة” في مسرحيته: “محاكمة كتاب كليلة ودمنة”.
واستعرض الأستاذ الدكتور غنيم مسرحيات هارون هاشم رشيد، منها مسرحية “عاصفة على قصر مسروق” التي صور فيها بزوغ الثورة، ومسرحية “السؤال”، التي يصور فيها أبعاد المؤامرة على تصفية القضية.
وتناول الأستاذ الدكتور غنيم مسرحيات سميح القاسم، ومنها مسرحية “كيف رد الرابي مندل على تلاميذه” قضية الصراع على الأرض بعد ضياعها، ومن الجدير بالذكر أن هذه المحاضرة تأتي ضمن سياق أسبوع الشعر العربي، وتتخلله اللقاءات الشعرية والندوات المختصة وتوقيع المجموعات الشعرية الجديدة.