
عقد قسم الخدمة الاجتماعية بكلية الآداب بالجامعة الإسلامية ندوة حول الزواج المبكر وأسبابه وآثاره الاجتماعية، ألقاها الدكتور وجيه الأغا- عضو هيئة التدريس بقسم الخدمة الاجتماعية، وانعقدت الندوة في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية بحضور الدكتور وليد شبير- رئيس قسم الخدمة الاجتماعية، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والطلبة بقسم الخدمة الاجتماعية.
من جانبه، عرف الدكتور الأغا الزواج المبكر بأنه تزويج الأبناء ذكوراً أو إناثاً بغض النظر عن بلوغهم أو رشدهم، أي قد يكون الزواج بعد سن البلوغ، إلا أنه يتم في مرحلة عمرية لم يصلوا إلى النضج والوعي التام ليتحملوا مسئوليات الزواج من الناحية الاجتماعية أو الجسمانية أو النفسية أو العقلية، وفرق بينه وبين زواج الصغار الذي يعرف بأنه تزويج الأبناء ذكوراً أو إناثاً في سن ما دون سن البلوغ.
وأفاد الدكتور الأغا أن الزواج المبكر يشكل ظاهرة في مجتمعاتنا العربية سواء الريف أو الحضر، وبين أنه في الريف أعلى، ومنتشر بين الذكور والإناث، وأضاف أن الدراسات الحديثة تشير إلى ارتفاع سن الزواج لدى كل من الذكور والإناث إلا أن متوسط سن الزواج لا يزال منخفضاً خاصة في المناطق الريفية، وأشار الدكتور الأغا إلى أن نسبة الزواج المبكر في قطاع غزة تفوق نسبة الزواج المبكر في الضفة الغربية، مما يشير إلى تأثير البيئة على الإقبال أو الإعراض عن الزواج المبكر.
وعن ظروف ودوافع الزواج المبكر، أكد الدكتور الأغا أنه لا يمكن حصر كل الظروف التي تدفع الشاب أو الفتاة إلى الزواج المبكر باعتبارها مسألة نسبية تختلف من مجتمع إلى أخر، وأوضح أن بعض الدراسات أجملت بعض العوامل والأسباب التي تدفع للزواج المبكر في العوامل التعليمية، حيث أن الأسر غير المتعلمة تميل إلى تزويج أبنائها في سن مبكرة على عكس الأسر المتعلمة، والعوامل الاجتماعية، والعوامل الدينية، والعوامل الاقتصادية.