نظم قسم الصحافة والإعلام بكلية الآداب بالجامعة الإسلامية يوماً دراسياً حول العلاقات العامة في ظل التكنولوجيا الحديثة، وانعقد اليوم الدراسي في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية بحضور الأستاذ الدكتور وليد عامر- عميد كلية الآداب، والدكتور أمين وافي- رئيس قسم الصحافة والإعلام، والأستاذ جمعة أبو العينين- رئيس اللجنة التحضيرية لليوم الدراسي، ولفيف من المختصين والمهتمين، وأعضاء من هيئة التدريس والطلبة بقسم الصحافة والإعلام.
الجلسة الافتتاحية
وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لليوم الدراسي، أشار الأستاذ الدكتور عامر إلى أن الابتسامة هي سمة أساسية لرجل العلاقات العامة، واستخلص العبر من حديث النبي صلى الله عليه وسلم “تبسمك في وجه أخيك صدقة”، ولفت الأستاذ الدكتور عامر إلى أن موظف العلاقات العامة هو المدخل والعنوان لأي مؤسسة، وبين أن نجاح المؤسسة يتوقف على كفاءة موظف العلاقات العامة، وأوضح الأستاذ الدكتور عامر أهمية مواكبة التطور التكنولوجي بالنسبة لموظف العلاقات العامة بما يسهم في إظهار الصورة الحسنة للمؤسسة التي يعمل بها.
من جانبه، أكد الدكتور وافي على ضرورة الإحاطة المعرفية بالتكنولوجيا الحديثة نظراً لأهميتها في تطور المجتمعات، ومسايرة التطور التكنولوجي، وبين أن التطور التكنولوجي أصبح ضرورة حتمية في التنافس، والتدافع السياسي والاقتصادي والصناعي، ونوه الدكتور وافي إلى حاجة الأكاديميين وطلبة الإعلام والاتصال في فلسطين ً إلى معرفة هذا المجال، وذكر الدكتور وافي أن عقد اليوم الدراسي جاء كمساهمة من القسم لتلبية الحاجات المعرفية العامة، والبحثية الخاصة بمجال العلاقات العامة والتكنولوجيا.
الجلسة الأولى
وفيما يتعلق بالجلسات العلمية لليوم الدراسي، فقد انعقد على مدار جلستين علميتين، حيث أقيمت الجلسة الأولى تحت عنوان: “تأثير التكنولوجيا الحديثة على عمليات الاتصال الحديثة لممارسي العلاقات العامة”، وترأسها الأستاذ أبو العينين، وشارك الأستاذ فلاح الصفدي- عضو هيئة التدريس بقسم العلاقات العامة بالكلية الجامعية للعلوم التطبيقية- بورقة عمل حول توظيف التكنولوجيا الحديثة في تعزيز الاتصال الداخلي، ووقف على ماهية التطور التكنولوجي، وأبرز أدوات التكنولوجيا الحديثة، ومنها: الحاسب الآلي، والبرمجيات، والاتصالات، وتناول الأستاذ الصفدي مميزات وخصائص تكنولوجيا الاتصال الحديثة “التطور التكنولوجي”، وهي: التفاعلية، وتحديد المستفيد، اللاتزامنية، وقابلية التحرك أو الحركية، وقابلية التحويل، وقابلية التوصيل، والشيوع والانتشار، والعالمية أو الكونية، والتنوع، وقدمت الطالبتان بنان دويك، وروانا لوحيدي- من تخصص العلاقات العامة بقسم الصحافة والإعلام بالجامعة- ورقة عمل حول المفهوم المعاصر لفن الاتيكيت، وأوضحتا أن فن الاتيكيت فن سلوكي بالدرجة الأولى وهو فن المعاملة، وأشارتنا إلى أن مصادر الأخلاق “الاتيكيت” الإسلامية تتلخص في مصدرين رئيسين، هما: كتاب الله عزوجل، وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وتحدث الدكتور نعيم المصري- رئيس قسم الفنون التطبيقية بكلية فلسطين التقنية- دير البلح، عن توظيف الشبكات الاجتماعية في تعزيز الاتصال مع الجمهور، ولفت إلى العناصر الاتصالية الحديثة التي تستخدمها العلاقات العامة في المؤسسة في تعاملها مع الجمهور، والخدمات التي تقدمها العلاقات العامة في المؤسسة للجمهور من خلال مواقع الشبكات الاجتماعية، واستعرض الدكتور المصري سبل ومقترحات استثمار مواقع الشبكات الاجتماعية من قبل دوائر وأقسام العلاقات العامة في المؤسسات، وتناولت الأستاذة رجاء أبو مزيد- رئيس قسم الإعلام بدائرة العلاقات العامة بالجامعة- التطبيقات التكنولوجية في وسائل الاتصال في العلاقات العامة، وتطرقت الأستاذة أبو مزيد إلى الأدوات التي أفرزها التطور التكنولوجي الرقمي وعززت عمل العلاقات العامة، منها: تكنولوجيا الحاسب الإلكتروني، والإنترنت، وتكنولوجيا الأقراص الضوئية، وتكنولوجيا الوسائط المتعددة، وتكنولوجيا المؤتمرات عن بعد، وتكنولوجيا الكمبيوتر النقال والهاتف النقال، وتحدثت الأستاذة أبو مزيد عن استخدام العلاقات العامة لشبكة الإنترنت، والمزايا التي وفرتها شبكة الإنترنت لممارسة وظيفة العلاقات العامة.
الجلسة الثانية
وخصوص الجلسة العلمية الثانية لليوم الدراسي المعنونة: “تجارب ناجحة في العلاقات العامة“، فقد ترأسها الأستاذ منير أبو رأس- عضو هيئة التدريس بقسم الصحافة والإعلام بالجامعة، ونقل الدكتور سعيد النمروطي- رئيس لجنة احتفالات التخريج بالجامعة الإسلامية- تجربته مع فن الإيتكيت المعاصر، ونوه إلى أهمية تطبيق على الإيتكيت، وبين أن الجامعة الإسلامية من أوائل المؤسسات التي تطبق هذا الفن في المناسبات المختلفة، وخاصة المؤتمرات العلمية، واحتفالات التخرج، وتنظيم الزيارت، والاستقبال.
ولفت الدكتور النمروطي إلى أهمية تهذيب السلوك والتصرفات والارتقاء بالتعامل الإنساني، وفهم واقع الأسبقيات وتطبيقها بشكل إيجابي، إلى جانب زيادة القدرة على التعامل مع مختلف الأحداث والمناسبات وترك الانطباعات الإيجابية، وقدم المهندس خالد صافي- مدون وناشط إعلامي- ورقة عمل حول مدى استخدام التطبيقات التكنولوجية في بلورة رأي عام في المجتمع تجاه المؤسسات، وطالب المهندس صافي صناع القرار بالاهتمام بالمواقع الاجتماعية التفاعلية، بوصفها وسيلة اتصال مهمة وفعالة في تناول القضايا السياسية، وحلقة وصل مباشرة ما بين أفراد المجتمع وصناع القرار السياسي، ودعا المهندس صافي إلى ضرورة توحيد الخطاب الوطني الفلسطيني على صفحات المواقع الاجتماعية التفاعلية لما تمثله هذه المواقع والشبكات من مرآة تعكس الواقع الفلسطيني للعالم بأسره، واستعرض الأستاذ سعدي حمد- باحث- ورقة عمل حول مدى استخدام تطبيقات الإعلام الجديد في بلورة رأي عام في المجتمع تجاه المؤسسات، وتحدث عن مميزات استخدام الإعلام الاجتماعي في تطوير قدرات دوائر العلاقات العامة في المؤسسات، وعن استخدام الإعلام الاجتماعي في تحسين موقع المؤسسة في العلاقات العامة، وطرح الأستاذ حمد بعضاً من الحقائق حول استخدام المؤسسات/الشركات لتطبيقات الإعلام الاجتماعي، والنتائج الايجابية التي تحققت من وراء ذلك، وأوضح الأستاذ حمد الخطوات العملية لاستخدام دائرة العلاقات العامة للإعلام الاجتماعي في تحسين صورة المؤسسة.