نظم قسم الجغرافيا بكلية الآداب بالجامعة الإسلامية محاضرة علمية بعنوان: “مراقبة الآثار البيئية للعدوان (الإسرائيلي) على قطاع غزة، ألقاها الدكتور تامر الصليبي –مدير دائرة جودة المياه في سلطة جودة البيئة، وانعقدت المحاضرة في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية، بحضور الدكتور كامل أبو ظاهر –رئيس قسم الجغرافيا، وأعضاء من هيئة التدريس في قسم الجغرافيا وطلبة من القسم.
ولفت الدكتور الصليبي أن قطاع غزة يعد قطاعاً بيئياً منهكاً؛ نتيجة ثلاثة اعتداءات متتالية، وقال إن الدراسة التي أعدتها سلطة جودة البيئة تهدف إلى رصد وتحليل مجمل الآثار التي تركها العدوان (الإسرائيلي) على البيئة الفلسطينية في خمسة محاور، هي: الساحل البحري، والنفايات الصلبة، والأراضي والتربة، ومياه الصرف الصحي، والهواء والضوضاء.
وأوضح الدكتور الصليبي أنه تم تقسيم العمل إلى ثلاث مراحل، حيث قيمت المرحلة الأولى الوضع البيئي القائم، بينما قيمت المرحلة الثانية الوضع البيئي بعد العدوان، وتناولت المرحلة الثالثة تحليل النتائج ومقارنة الدراسات.
وعرض الدكتور الصليبي نتائج الدراسة المتمثلة في: تلوث الشاطئ البحري بنسبة تجاوزت (70%)، وتلوث وتضرر الأراضي الزراعية بشكل مباشر، وتراكم كميات ضخمة من ركام المباني والمنازل التي دمرت نتيجة العدوان، ونوه أن كميات النفايات في الشوارع بلغت (70) ألف طن، وأن المشكلة الكبرى تكمن في احتمالية وصول العناصر الثقيلة للمياه الجوفية، وتابع أنه لوحظت مستويات مرتفعة من تلوث الهواء خلال العدوان، وحدوث مستويات عالية جداً من الضوضاء؛ ناتجة عن صوت الانفجارات والقصف المتواصل براً وجواً وبحراً.
وقال الدكتور الصليبي أن الدراسة أوصت بأهمية تقييم الوضع البيئي، والشروع الفوري بإزالة ركام المنازل، والتعامل بشكل علمي مع التلوث، وإزالة المكبات العشوائية، والعمل على إعادة الوضع المائي، واتباع منهج اللامركزية في محطات تحلية المياه، والعمل مع جميع الأطراف محلياً ودولياً؛ لتأسيس مختبر لفحص التلوث الإشعاعي.