أكد مشاركون في ورشة عمل حول دور الإعلام الفلسطيني في مواجهة الأزمات أن الإعلام الفلسطيني أدى دوراً أساسياً في حماية الجبهة الفلسطينية الداخلية خلال العدوان (الإسرائيلي) على قطاع غزة 2014م، وإعلائه قيمة التكافل الاجتماعي، وإنجازات الشعب أثناء العدوان عبر زيادة الاهتمام بالقضايا الإنسانية.
وقال المشاركون إن وسائل الإعلام الفلسطينية فرضت نفسها كمصدر للمعلومات محلياً وعربياً، ودولياً، واعتبروا أن الخبر مثَل صناعة فلسطينية خالصة، وأشار المشاركون إلى أن الإذاعة الفلسطينية على وجه الخصوص تميزت خلال العدوان بمهنية وحرفية عالية.
ودعا المشاركون الإعلاميين إلى مراعاة الفرق بين الرسائل الموجهة للإعلامين المحلي والدولي على اعتبار أن لكل مجتمع خصائصه ومميزاته. ولفتوا إلى أن من أفضل الأدوار التي قام بها الإعلام الفلسطيني أثناء العدوان تكمن في توفيره شبكة مراسلين منتشرين في جميع المناطق الساخنة في قطاع غزة خاصة المراسل متعدد الوظائف الذي يستطيع التصوير والتحري والإرسال في وقت واحد.
وكان برنامج ماجستير الصحافة بقسم الصحافة والإعلام بكلية الآداب بالجامعة الإسلامية نظم ورشة عمل حول الإعلام الفلسطيني ودوره في مواجهة الأزمات، وذلك ضمن المتطلبات البحثية لمساق “الإعلام الفلسطيني وقضايا المجتمع”. وحضر الورشة الدكتور أمين وافي- رئيس قسم الصحافة والإعلام، و الأستاذ إياد البزم -الناطق الإعلامي باسم وزارة الداخلية الفلسطينية بغزة، والأستاذ سمير أبو محسن -مدير البرامج بفضائية الأقصى، وطالبات برنامج الدراسات العليا بقسم الصحافة والإعلام.
الجلسة الأولى
وانعقدت أعمال ورشة العمل على مدار جلستين، ففي الجلسة الأولى عرضت الباحثتان “هدى سكسك” و “فاطمة دويك” ورقة عمل حول دور الإعلام الفلسطيني في صياغة الجبهة الداخلية، وتناولت الباحثتان “ختام الكرنز” و “ونسرين الأطرش” دور الإعلام الفلسطيني في دعم الصمود والتحدي في مواجهة العدوان، وقدمت الباحثتان “لميس السردي” و “نفين معمر” ورقة عمل حول دور الإعلام الفلسطيني في تعبئة الرأي العام العربي والإسلامي والدولي، وتحدثت الباحثتان “أمل عليان” و “نورة أبو موسى” عن قدرة الإعلام الفلسطيني على تسويق نفسه كمصدر للمعلومات والأخبار الخاصة بالقضية الفلسطينية.
الجلسة الثانية
وبخصوص الجلسة الثانية، فقد شهدت عرض نماذج إعلامية تطبيقية حيث تناولت الباحثات”رانية أبو سعدة” و “مها الطواشي” و “أبرار جودة ” نماذج وتجارب حول رد الإعلام الفلسطيني على الدعاية الصهيونية، إضافة إلى دوره في مواجهة الشائعات والتصدي للحرب النفسية، وقدمت الباحثتان “سامية العجوري” و “هناء عفانة ” تقييماً لأداء الإعلام الفلسطيني تجاه الآخر.