نظم قسم الصحافة والإعلام بكلية الآداب بالجامعة الإسلامية ورشة عمل متخصصة حول صناعة التقارير التلفزيونية في عصر الإعلام الرقمي، حيث تناولت الورشة ثلاثة محاور رئيسة، هي: كيفية إعداد تقرير تلفزيوني، والصعوبات التي تواجه صانع التقرير، وكيف يتم التعامل معها، وأثر الإعلام الرقمي على إنتاج التقارير، وأقيمت الورشة في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى القدس للقاعات الدراسية بحضور الدكتور أمين وافي- رئيس قسم الصحافة والإعلام، والأستاذ محسن الإفرنجي- نائب رئيس القسم، وشارك في الورشة كل من: الأستاذ تامر المسحال- مراسل قناة الجزيرة، والأستاذ أحمد شلدان- مراسل قناة الميادين، والأستاذ سمير أبو محسن- مدير البرامج في قناة الأقصى، وحضر الورشة لفيف من المختصين والمهتمين، وأعضاء من هيئة التدريس والطلبة بقسم الصحافة والإعلام.
وفي محور كيفية إعداد التقرير تلفزيوني، بين الأستاذ المسحال أن التقرير التلفزيوني يتكون بالأساس من صوت وصورة ومقابلات، وأوضح أن الصورة تعد المرتكز الأساسي في التقرير التلفزيوني الذي يمر بمراحل، هي: وضوح الفكرة، والبحث عن مكونات وعناصر الفكرة، و التصوير وإجراء المقابلات التي تكون بالكتابة للصورة، ومن ثم مرحلة المونتاج.
ولفت الأستاذ المسحال إلي أن الصحفي حتى يكون مبدعاً في إعداد التقارير، عليه أن يتجه إلى إجراء القصص والابتعاد عن العموميات، وبين أهمية أن تكون الصورة مؤثرة، وانتقاء المكان الملائم، واستثمار الوقت المناسب في التعبير عن القصص وفق وقت محدد.
من ناحيته، نوه الأستاذ شلدان الصعوبات التي تواجه الصحفي عند إعداد التقارير التلفزيونية، وبين أن شخصية الصحفي تكمن في مواجهة تلك المعيقات، وأجمل الأستاذ شلدان الصعوبات في أن الفكرة تكون غير قابلة للتطبيق، أو تحكمها معايير وطنية ومهنية، وأن تكون الفكرة مرتبطة بزمن أو موسم معين، وتطرق الأستاذ شلدان إلي مشكلة المدة الزمنية للتقرير، ولفت إلى أنه كلما قلت مدة التقرير زادت صعوبته، فعلى الصحفى أن يختزل أكبر عدد من الكلمات في أقل وقت ممكن، وعلى الصحفي أن يتحكم بمشاعره قدر الإمكان عند إعداده للتقارير والأحداث الإنسانية.
بدوره، أكد الأستاذ أبو محسن أن تكنولوجيا الاتصال الحديثة أثرت بشكل كبير على عملية المونتاج في صناعة التقارير التلفزيونية، حيث وفرت السرعة في عملية الإنتاج، ومكنت المنتجين من إعداد التقارير التلفزيونية بمواصفات عالمية باستخدام الوسائط المتعددة، مضيفاً أن برامج المونتاج تتيح استقبال المواد التلفزيونية وإخراجها بصيغ متعددة، كما أن برامج الجرافيك في عملية الإنتاج تستطيع تصوير أحداث لا يمكن تصويرها، ولفت الأستاذ أبو محسن إلى أن البرامج والتقارير التلفزيونية لم تعد حكراً على وسيلة الإعلام بل أصبح بإمكان المشاهد أن يشاهدها متى أراد عبر مواقع التواصل الاجتماعي واليوتيوب، مشيراً إلي إن التفاعلية أصبحت بشكل أكبر بين المراسل وجمهوره من خلال ما أتاحته التكنولوجيا من مداخلات وتعليقات .