نظم قسم الصحافة والإعلام بكلية الآداب بالجامعة الإسلامية ندوة بعنوان: “الإعلام الإلكتروني واستخداماته في العلاقات العامة”، واستضافت الندوة كل من: المهندس خالد صافي –عضو في مكتب الشباب الإعلامي، والأستاذ سعدي حمد –مقدم برامج في فضائية “فلسطين اليوم”،وانعقدت الندوة بقاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية بحضور الدكتور أمين وافي- رئيس قسم الصحافة والإعلام، والدكتور رائد صالحة- مدير دائرة العلاقات العامة، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والطلبة بقسم الصحافة والإعلام.
بدوره، تحدث المهندس صافي عن الإعلام الجديد، وضرورة وجود مساق دارسي عن الإعلام الجديد، وأشار إلى تخصص العلاقات العامة والتسويق لمثل هذا المساق، وأضاف المهندس صافي أن مهام اختصاص الإعلام الجديد تتمثل في معرفة المهارات اللازمة للعمل في هذا المجال، ومعرفة السياسة العليا لنشر فكر المؤسسة للخارج، ومعرفة الأدوات والوسائل المناسبة للاستخدام.
وتناول المهندس صافي المدونات، والفهم الخاطئ لدى كثير من الناس عن مفهوم المدونات، وأوضح أن الكثير من الناس يعتقد أن المدونات خاصة بالشعر والأدب، وذلك لارتباطها بتدوين الكتابة الأدبية، والثقافية، ولكن في الواقع المدونات تستخدم للكتابة عن أي موضوع، وأكد المهندس صافي أن المؤسسة الناجحة تقوم بإنشاء مدونة ناطقة باسمها للتواصل مع الجماهير، واستعرض المهندس صافي الفرق بين الموقع والمدونة، مبيناً أن الموقع يكون لنشر الأخبار، أما المدونة لنشر وجهات النظر.
من جانبه، تحدث الأستاذ حمد عن دور موقع فيس بوك واستخداماته في العلاقات والعامة، ونوه إلى أن الإعلام الخاص بالعلاقات العامة هدفه إثارة قضية معينة خاصة بالمؤسسة أو المنتج الذي قد يكون خدمة أو سلعة.
وأفاد الأستاذ حمد أن مستخدمي الفيس بوك وصل عددهم إلى (مليار وثلاثمائة مليون مستخدم)، موضحاً أن هذا ما يجعل الفيس بوك مهماً ومجدياً بالنسبة لعملية التسويق سواء تسويق للخدمات أو للأفكار، وذلك من خلال كتابة المنشورات.
وأوضح الأستاذ حمد الدور الذي يقوم به الفيس بوك في الحياة العامة فقد يجعل شخصية ما معروفة ومشهورة، أو يجعل شخصية غنية أو فقيرة، وقد يخسر الإنسان وظيفته، كما يعطي أشخاص وظيفة من خلال الفيس بوك.
وذكر الأستاذ حمد أن الفيس بوك يكون ركيزة أساسية في خدمة العلاقات العامة في حال فُهم استخدامه، ووقف على بعض الأمور الواجب مراعاتها للحصول على محتوى جيد، منها: أن تكون الكتابة جاذبة ومثيرة للاهتمام، وتحقق رغبة القارئ ، وتحفز قلم الزائر، وأوصى الأستاذ حمد العلاقات العامة أن تنشئ صفحة خاصة بها للتواصل مع الجماهير، وعدم استخدام البروفايل الشخصي، وذلك للتمتع بالمزايا الخاصة بالصفحات، والاستفادة منها بشكل كبير، وعدم الوقوع في أي مشكلة.
دور الصحافة الجامعية في تفعيل قضية الأسرى
وفي السياق ذاته، عقد قسم الصحافة والإعلام بكلية الآداب بالجامعة الإسلامية ندوة حول دور الصحافة الجامعية في تفعيل قضية الأسرى، وانعقدت الندوة بقاعة المؤتمرات العامة بمبنى القدس للقاعات الدراسية بحضور الدكتور أمين وافي –رئيس قسم الصحافة والإعلام، والأستاذ أشرف حسين –مدير دائرة العلاقات العامة بوزارة الأسرى والمحررين، والأستاذ حسن دوحان –عضو هيئة التدريس بجامعة الأقصى، والأستاذ مهدي التميمي –أسير محرر، وحضرها عدد من أعضاء هيئة التدريس والطلبة بقسم الصحافة والإعلام.
بدوره، تحدث الدكتور وافي عن أهمية الإعلام بشكل عام في كشف الحقيقة، وكشف الجرائم التي ترتكب بحق أصحاب الحقوق والثوابت، وأضاف الدكتور وافي أن قضية الأسرى بحاجة لبذل المزيد من الجهد لإبرازها وتفعليها على المستوى الدولي من جانب، وتغطيتها بشكل أكبر من جانب أخر.
ولفت الدكتور وافي إلى اهتمام صحيفة صوت الجامعة بتغطية قضية الأسرى من مختلف النواحي، وبين أن الصحيفة موجهة لعنصر الشباب، وتتناول القضايا التي تصل لعقول الشباب، وأوضح الدكتور وافي أن الصحيفة تنوع في تناولها لقضية الأسرى بين مقال وتقرير وتحقيق، مضيفاً أن هناك قضايا تغيب عن ذهن الكثير من الصحفيين وهي الجانب الإنساني والاجتماعي للأسرى.
من جانبه، استعرض الأستاذ حسين جانباً من معاناة الأسرى، وأوضاعهم داخل سجون الاحتلال “الإسرائيلي”، مشيراً إلى دور وزارة الأسرى في متابعة قضية الأسير منذ اللحظات الأولى من الاعتقال، وذكر الأستاذ حسين أن الصحافة الجامعية هي صحافة تدريبية تهدف لتمكين الطلبة في العمل الإعلامي، وأن العمل الصحفي يجب أن يتعدى قضية الإعلام ليصل لقضية التأثير والتغيير.
وأكد الأستاذ حسين أن قضية الأسرى هي من القضايا المهمة في المجتمع الفلسطيني، وطالب القائمين على الصحافة الجامعية الارتقاء بمستواها المهني، ومتابعة الحدث أولاً بأول لنقل معاناة الأسرى داخل سجون الاحتلال.
وتناول الأستاذ دوحان قضية الأسرى، وبين مدى اهتمام الصحافة بهذه القضية، وأوضح أن بعض الصحف تخصص صفحات ثابتة تتناول موضوع الأسرى، ونوه الأستاذ دوحان إلى أن مشكلة الصحافة الجامعية تكمن في طول مدة الإصدار وهو ما يجعل بعض المواضيع غير قابلة للنشر، وأشار الأستاذ دوحان إلى أن ضرورة الاستفادة من الصحافيين الذين يكتبون باللغة الإنجليزية في تفعيل قضية الأسرى على مستوى العالم.
بدوره، تحدث الأسير المحرر التميمي عن معاناة الأسرى داخل سجون الاحتلال ووصفهم بأنهم الأحياء الأموات، وأضاف أن الحديث عن قضية الأسرى يتطلب الحديث عن مدى الإيمان بهذه القضية، وأن هناك فرق بين من يكتب عن موضوع الأسرى بهدف التدريب والتكليف، وبين من يكتب بتفاعل مع هذه القضية، وعرض الأسير المحرر التميمي الاختلاف في تناول قضية الأسرى من حيث التوجه ومضمون الرسالة الإعلامية وأوصى بتفعيل قضية الأسرى وعدم الاكتفاء بإبراز القضية من حيث الكتابة.