نظم قسم التاريخ والآثار بكلية الآداب بالجامعة الإسلامية محاضرة تاريخية بعنوان: “فلسطين بين الوعد المشئوم والنصر المنشود” في ذكرى وعد بلفور الذي يصادف 2 نوفمبر/تشرين الثاني 1917م”، وانعقدت المحاضرة في قاعة المؤتمرات الكبرى بمركز المؤتمرات بالجامعة بحضور الدكتور محمود الزهار- القيادي في حركة حماس، والدكتور وليد عامر– عميد كلية الآداب، والدكتور غسان وشاح- رئيس قسم التاريخ والآثار، وعدد من المهتمين والمعنيين، وجمع من أعضاء هيئة التدريس والطلبة بقسم التاريخ والآثار.
من جانبه، وشارك الدكتور الزهار خلال المحاضرة بورقة عمل بعنوان: “قراءة في المستقبل.. النصر لهذه الأمة”، مبيناً أن صراع الباطل للاستيلاء على الحقوق المشروعة موجودُ منذ وجود الإنسان، وأن الجديد في هذا الصراع يتمثل في أن الدول المعتدية أعطت لنفسها منهج وشرعية في ما تفعله، ولفت الدكتور الزهار إلى أهمية إعادة نظرة الغرب نحو الأفكار الغربية تجاه فلسطين، وتابع حديثه قائلاً: “علينا أن ننهض بأفكارنا ونعمل على تطويرها بما يسهم في إبراز القضية الفلسطينية”.
وأكد الدكتور الزهار على حق الشعب الفلسطيني في أرضه التي شرد منها، بفعل إصدار وعد بلفور الذي يقضي بطرد الفلسطينيين، ومنح الاحتلال وطن قومي لهم على أرض فلسطين، موضحاً أن وعد بلفور يعد تجاوزاً قانونياً ارتكبته بريطانيا بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وأشار الدكتور الزهار إلى أن وعد بلفور من الناحية القانونية باطل ولا يمثل أي سند قانوني، وأعرب عن أمله في حفاظ الأمة العربية والإسلامية على حضارتها ومشروعها الوطني.
وشدد الدكتور عامر على أن أحقية أبناء الشعب الفلسطيني في أرضهم ومقدساتهم، وبين أن الحقوق الفلسطينية تاريخية ودينية، وأوضح الدكتور عامر أن وعد بلفور هو وعد من لا يملك لمن لا يستحق.
وتخلل اللقاء عرض فيديو قصير يشرح ماهية وعد بلفور، وتداعياته، والأحداث التي سبقته، ويوضح مقدار التعدي الصارخ للاحتلال البريطاني على الأملاك الفلسطينية، وكيف تم سلب أرض فلسطين وتسليمها إلى مغتصب آخر، حيث كان وعد بلفور.