نظم قسم الصحافة والإعلام بكلية الآداب بالجامعة الإسلامية بغزة ندوة إعلامية بعنوان “كيف نخاطب الرأي العام العالمي بصورة مؤثرة؟”، وذلك بمشاركة الأستاذ محسن الإفرنجي- نائب رئيس القسم, و الدكتور رامي عبده- المدير الإقليمي لمجلس العلاقات الأوروبية الفلسطينية، والكاتبة والناشطة الأمريكية باميلها أندرسون.
وقال الأستاذ الإفرنجي :”مخاطبة الرأي العام الدولي تحتاج إلى توافر أسس منهجية وإعلامية لإرادت فعل عاطفية أو عشوائية حتى تحدث أثراً فيه”، وأوضح أن الساحة الإعلامية الدولية كانت حكراً على إسرائيل, مستدركاً أن الرواية الإسرائيلية لم تعد الرواية الوحدة المعتمدة دولياً، وأكد الأستاذ الإفرنجي على ضرورة الاستفادة المثلى من أدوات الإعلام الجديد للتأثير في الرأي العام العالمي، واستقطاب آراء الداعمين للقضية الفلسطينية.
من جانبه ذكر الدكتور عبده أن التعامل مع الإعلام الدولي يجب أن يستند إلى أسس ومعايير مهنية حتى يكون فاعلاً مؤثراً خاصة في ظل الانحياز الغربي الرسمي للرواية الإسرائيلية، ودعا الدكتور عبده إلى استثمار العديد من مواقف قادة الرأي العام الأوروبي والدولي المؤيدة للحق الفلسطيني من أجل مواجهة اللوبي المؤيد لإسرائيل في العالم.
خارطة الإعلام الغربي
أما الناشطة والصحفية الأمريكية أندرسون فقدمت عرضاً مطولاً استعرضت خلاله العديد من المحاور المتعلقة بالخطاب الموجه إلى الرأي العام الدولي والمصطلحات الواجب اتباعها، واستعرضت خارطة الإعلام الغربي والمواقف السياسية المختلفة من القضية الفلسطينية مركزة على أن الاعلام الأمريكي يصب اهتمامه الأكبر على قضايا الاقتصاد، وقالت أندرسون:” المجتمع الأمريكي يعتمد على الصورة الإعلامية النمطية اليت ينقلها الإعلام الأمريكي والمتعاطفة غالباً مع إسرائيل”، وأضافت مخاطبة الصحفيين الفلسطينيين: “دائماً ركزوا في خطابكم الإعلامي على توصيف إسرائيل بالاحتلال ولا يستخدموا توصيفات غير مألوفة”.
وأكدت الناشطة والصحفية الأمريكية أندرسون على أهمية تدعيم الرواية المقدمة بالحقائق الكاملة، والتركيز على أن احتياج الشعب الفلسطيني للحرية أشد من احتياجه للمساعدات الغذائية والإنسانية، وأبدت تعاطفها مع الشعب الفلسطيني الذي يتوق لنيل حريته داعية إلى الاهتمام بوجود نموذج “غاندي الفلسطيني” لكسب المزيد من التأييد العالمي.