عقد قسم الصحافة والإعلام بكلية الآداب في الجامعة الإسلامية، ورشة العمل الثانية بعنوان: “تجربتي الصحفية مع حديث الشخصية” أدارها الأستاذ محسن الإفرنجي -نائب رئيس قسم الصحافة والإعلام، استضاف فيها الصحفي سيد إسماعيل -محرر في صحيفة فلسطين , والصحفي وائل جروان -مقدم برامج في إذاعة الأقصى، بحضور عدد من طلاب القسم .
وتحدث الصحفي إسماعيل عن تجربته في التحرير الصحفي والمقابلات الحوارية مع الشخصيات, مشيراً إلى أن امتلاكه مهارة التحدث بلغات غير أخرى العربية لها الأثر الكبير في عمله، وحققت له السبق الصحفي أكثر من مرة , إلى جانب تمتعه بقوة الشخصية, واتساع العلاقات التي تمكنه من الوصول إلى الشخصيات التي يريد بشكل أسهل.
ونوه الصحفي إسماعيل إلى أن عملية التنسيق وإجراء المقابلات مع الشخصيات لا يتم بسهولة , خاصة مع الشخصيات الأمنية أو الرسمية رفيعة المستوى, حيث تشكل في بعض الأحيان مصدر خطر أو ازعاج للصحفي, وذكر أنه استمر ثلاث سنوات في التنسيق لمقابلة مع أحد مسئول أمني قرأ له خلالها عدد من الكتب والمذكرات, ولفت إلى أن صياغة الحوار وتحريره هو الشق الأصعب, والأمر الذي يحتاج إلى جهد أكبر من أجراء الحديث نفسه, حتى يخرج بشكل جذاب يشد انتباه القارئ, ويثير إعجاب الجمهور.
ولفت الصحفي جروان إلى أن الوصول لداخل الشخص أثناء الحديث دليل على نجاح الصحفي المحدث, وأكد أن “برنامج التسلية” يجب أن يكون له هدف عام يعمل الصحفي من خلاله على إبراز شخصية الضيف.
وأوضح الصحفي جروان أن كسر الحاجز بين المذيع والضيف قبل الخروج على الهواء , والخروج عن المألوف يضفي للبرنامج نوعاً من التميز, ويحقق له النجاح, وتناول المهارات التي يجب أن يتمتع بها الصحفي، ومنها: المرونة في الحديث, والذكاء, والتحضير المسبق.
وأشار الصحفي جروان إلى أن البرنامج الحواري في الإذاعة مرتبط بوقت محدود يحكمه موعد بث على الهواء, على خلاف المقابلة الشخصية للتحرير التي لا يتحدد الوقت بشكل كامل, وترتبط بموعد غالباً ما تحدده شخصية الضيف, مضيفاً:” المقابلة الشخصية تتيح المجال أمام المحرر لصياغتها والتعديل عليها أما في البرنامج الحواري فلا مجال للتعديل