نظم قسم اللغة العربية بكلية الآداب في الجامعة الإسلامية يوماً دراسياً للحديث عن محورين أدبيين بعنوان :”الإمام الدكتور يوسف القرضاوي أديباً والجهود النحوية في فلسطين من القرن السادس حتى القرن الثاني عشر الهجري”، وانعقد اللقاء بقاعة المؤتمرات العامة بمبنى اللحيدان للقاعات الدراسية بحضور كلاً من :الأستاذ الدكتور عليان الحولي- نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية، والدكتور أسامة حماد- عميد كلية الآداب، والدكتور باسم البابلي- رئيس قسم اللغة العربية، والأستاذ الدكتور كمال -غنيم رئيس اللجنة التحضيرية لليوم الدراسي، والأستاذ الدكتور جهاد العرجا، وثلة من الشعراء والباحثين وطلبة قسم اللغة العربية.
ويأتي هذا اليوم الدراسي للحديث عن السيرة الذاتية ودراسة الأعمال الأدبية للإمام الدكتور القرضاوي، بالإضافة إلى التعرف على الحالة الأدبية والشعرية وروادها في فلسطين ما بين القرنين السادس والثاني عشر هجرياً.
الجلسة الافتتاحية لليوم الدراسي
وخلال الجلسة الافتتاحية لليوم الدراسي، أشاد الأستاذ الدكتور الحولي بالجهود المبذولة للتعريف بالعلم والعلماء ونشر الفكر الأدبي العربي العريق من قبل كلية الآداب، وأكد على وجوب دراسة الأعمال الأدبية للعلماء كأمثال القرضاوي كونها لم تحظى بالدراسة العلمية الكافية بالإضافة للاستفادة منها دينياً وأدبياً.
من جانبه، أوضح الأستاذ الدكتور غنيم أن اليوم الدراسي يُكمل حلقة جديدة من حلقات البحث العلمي في نتاج القرضاوي الأدبي؛ ليفتح المجال أمام أعمال دراسية أخرى تتناول زوايا جديدة في المجالات التي درسها، بالإضافة إلى محاور ما زالت تحتاج إلى دراسة، مثل: المقالات والخطب والرؤيا الجمالية التي يقدمها القرضاوي.
وفيما يخص الفترة الأدبية والنحوية الفلسطينية ما بين القرنين السادس والثاني عشر للهجرة، أكد الأستاذ الدكتور العرجا بأنها فترة مظلومة أدبياً كونها لم يتطرقوا للحديث عنها كثيراً رغم زُخرها بالإنجازات العلمية.
جلسات اليوم الدراسي
وتضمن اليوم الدراسي المُنعقد جلستين علميتين حيث ترأس القسم الأول من الجلسة العلمية الأولى الأستاذ الدكتور نعمان علوان للحديث عن الإمام الدكتور يوسف القرضاوي أديباً ، حيث قدم فيها الأستاذ الدكتور كمال غنيم ورقة علمية للحديث حول تجليات التناص في مسرحية عالم وطاغية، تلاه الأستاذ الدكتور وليد أبو ندى ليتحدث بورقة علمية حول كتاب “ابن القرية والكتاب ” ملامح سيرة ومسيرة “، وقدمت الدكتورة وفاء عوض الله ورقة بحثية للحديث عن الشخصيات في مسرحية عالم وطاغية، وكان الدكتور حسن بهار قد قدم ورقة علمية أيضاً للحديث حول الشخصيات السلبية في مذكرات “ابن القرية والكتاب”، وتحدثت الدكتورة سناء زقوت بورقة بحثية حول التشكيل المكاني وأثره على السرد في سيرة الإمام الدكتور يوسف القرضاوي، فيما قدمت الأستاذة شيماء أبو شقرة ورقة علمية للحديث حول حروف الجر في مسرحية عالم وطاغية، وقدمت الباحثة دعاء عابد ورقة بحثية للحديث عن اللفة الإبداعية الأدبية في مقالات الإمام الدكتور يوسف القرضاوي .
أما فيما يخص القسم الثاني من الجلسة العلمية الأولى، فقد ترأسها الأستاذ الدكتور محمود العامودي للحديث عن الجهود النحوية في فلسطين من القرن السادس حتى القرن الثاني عشر الهجري والتي قدم فيها ورقة علمية للحديث عن نحاة فلسطين في كتاب الوافي بالوفيات للصفدي، كما قدم الدكتور نعمان البرش دراسة وصفية تحليلية حول كتاب حاشية على تصريف الغزي، وقدم الأستاذ محمد العامودي ورقة علمية للحديث عن الإشارات اللغوية في كتاب “الزبدة في شرح البردة ” لبدر الدين الغزي ، وخلال اللقاء قدمت الأستاذة آسيا اللحام أيضاً ورقة علمية للحديث عن كتاب منظومة تحفة الطلاب لابن الهائم، تلتها بعد ذلك الأستاذة روان أبو ندى لتقدم ورقتها العلمية للحديث عن كتاب الضوابط الحسان فيما يتقوم به اللسان لابن الهائم، وكانت الأستاذة فرح أبو سعادة قد أنهت الجلسة العلمية الأولى بورقة علمية حول منهج نجم الدين الغزي في كتاب مخطوط إعراب الأجرومية .
الجلسة العلمية الثانية
وفيما يتعلق بالجلسة العلمية الثانية فقد ترأسها الأستاذ الدكتور جهاد العرجا، وتناول الدكتور علي الحشاش الحديث عن المنهج النحوي للغزي في منظومة البهجة الوفية بحجة الخلاصة الألفية، وقدم كلاً من: الدكتور ناظم اللوقة، والأستاذ سليمان الملالحة، ورقة بحثية مشتركة للحديث حول الفكر النحوي عند الغزي في منظومته البهجة الوفية بحجة خلاصة الألفية، وكانت الأستاذة سها البرقي قد شاركت بورقة بحثية حول ألفاظ الاعتراض في البهجة الوفية بحجة الخلاصة الألفية، وتحدثت الأستاذة حنان هارون بورقة علمية حول العلة النحوية في البهجة الوفية بحجة الخلاصة الألفية، وقدمت الأستاذة شيماء العزايزة ورقة علمية أيضاً للحديث حول الشواهد النحوية في البهجة الوفية بحجة الخلاصة الألفية، وكانت أخر الأوراق البحثية مع الأستاذة أسماء الشاعر للحديث حول أدلة الترجيح عند بدر الدين الغزي في كتابه البهج الوفية بحجة الخلاصة الألفية.