عقد مركز التاريخ الشفوي والتراث الفلسطيني بكلية الآداب بالجامعة الإسلامية- غزة اللقاء العلمي الثاني الموسوم بـ:” مساهمة التاريخ الشفوي في توثيق جذور وتاريخ العائلات الفلسطينية كمدخل لحق العودة”.
واستضاف اللقاء الأستاذ ياسر قدورة عضو في مؤسسة (هوية)، وبحضور عميد كلية الآداب بالجامعة الإسلامية الأستاذ الدكتور أسامة حمّاد، والأستاذ الدكتور رياض شاهين مدير مركز التاريخ الشفوي والتراث الفلسطيني ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، وعدد من القامات العلمية والمهتمين.
وبدوره رحبَّ الأستاذ الدكتور شاهين بالأستاذ قدورة، مبينًا دور المركز الشفوي وجهوده في الحفاظ على جذور القضية وحضورها، قائلًا:”نسعى لتكريس دور المركز ومساهمته في إثبات الحق الفلسطيني”.
وبدوره أشار الأستاذ قدورة إلى مساهمة التاريخ الشفوي في توثيق أصول وجذور العائلات الفلسطينية كمدخل ودرع لحق العودة، لافتًا إلى قضية مهمةٍ وهي: الجهد المبذول الذي يمارسه الاحتلال في توثيق تاريخه بكافة الطرق وشتّىٰ المجالات.
ومن جانبه عرض بعض التجارب التي استطاع من خلالها ربط بعض العائلات اللاجئة ببعضها البعض عن طريق المقابلات الشفوية، موضحًا أنّ التاريخ الشفوي لا يقتصر على معلومات تاريخية بحتة، إنّما ينتقل أيضًا ليركز على توصيف البلد وتوثيق المشاعر وليس فقط الوثائق.
وفي كلمة له أعرب الأستاذ الدكتور حماد عن سعادته وهو يتحدث عما يثبِّت الانتماء ويحرس القيم، مردفًا:”التاريخ الشفوي هو مقدمة التاريخ الحقيقي؛ ونحن أحوج ما نكون إليه”، كما أكد أنَّ هذا اللقاء يأتي على طريق المؤتمر الكبير الذي تسعى الجامعة لتنظيمه خلال أكتوبر القادم.
وفي ختام اللقاء دعا الأستاذ قدورة إلى أهمية التوعية بموضوع التاريخ الشفوي والتعرف على مصادر المعلومات، معلقًا:” التدريب في هذا الإطار واسع المجالات ولكنه في الوقت نفسه ضرورةٌ ملحة” خاصة في الحالة الفلسطينية.