مستضيفًا د. الهادي مؤسسة “الرواة للدراسات والأبحاث” وتمهيداً لمؤتمره العلمي الدولي الثاني
مركز التاريخ الشفوي يعقد أولى لقاءاته العلمية حول التاريخ الشفوي والذاكرة الجمعية من منظور نسوي
عقد مركز التاريخ الشفوي والتراث الفلسطيني بقسم التاريخ – كلية الآداب في الجامعة الإسلامية لقاءً علميًا بعنوان “التاريخ الشفوي والذاكرة الجمعية: منظور نسوي”، وذلك مساء يوم الأربعاء 8 مارس 2023، ويعتبر اللقاء الأول ضمن اللقاءات التمهيدية التي ينظمها المركز قبل مؤتمره العلمي الدولي الثاني المزمع عقده خلال أكتوبر المقبل.
وعقد اللقاء بإشراف البروفيسور رياض شاهين رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، وبمشاركة الدكتورة فيحاء قاسم عبد الهادي مؤسِّسة ومديرة مؤسسة ” الرواة للدراسات والأبحاث “، ورئيسة مجلس الأمناء في المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية – مسارات، ولفيف من الحضور الذين شاركوا في اللقاء 2023 عبر تطبيق google meet) (.
واستهل البروفيسور شاهين حديثه بكلمة ترحيبية بالحضور، موضحًا أن الهدف من هذا اللقاء هو تسليط الضوء على أهمية التاريخ الشفوي ودوره في حفظ تراث الأمة العربية من خلال إعادة كتابة التاريخ المعاصر وإسهامه في معالجة أصول الرواية والوثائق الرسمية.
وبمناسبة يوم المرأة العالمي أشارت د. عبد الهادي إلى ضرورة التفكير بالطابع الكفاحي للمرأة ونضالات المرأة ضد الاستعمار والطغيان.
وأردفت قائلة : “إن المرأة لم تحصل على هذا اليوم إلّا بعد كفاح مرير سواء كان كفاحًا سياسيًا أو قانونيًا أو نقابيًا”.
وفيما يتعلق بالرواية الشفوية فبدأت عبد الهادي حديثها باقتباس للشاعر محمود درويش ” من يكتب حكايته يرث أرض الكلام ويملك المعنى تماماً “، وأضافت قائلة :” للحكاية سحرها وقوتها وغموضها وشبابها الدائم “.
كما وشددت د. عبد الهادي على ضرورة اعتماد المأثورات الشفوية في التاريخ بشرط إخضاعها للبحث النقد التاريخي ، وقالت :” إن المأثورات الشفوية لا تقل أهميتها عن المصادر المكتوبة ”
واعتبرت د.عبد الهادي أن من يصنع التاريخ ليس هو من يكتب التاريخ، متابعة:” من يصنع التاريخ هم الناس ومن يكتب التاريخ هو من يمتلك السلطة، فالتاريخ المكتوب هو ملك للمنتصرين”.
وأكدت د. عبد الهادي على ضرورة إعادة كتابة التاريخ الفلسطيني من منظور المهمشين رجالاً ونساءً وتوثيق صوت من لا صوت لهم / ن.
وأفادت أن هناك منهجية متبعة في توثيق أدوار المرأة الفلسطينية وهي منهجية التاريخ الشفوي النسوي المتمثل بالاستماع بصبر ووعي ومشاركتهن أوضاعهن وقصصهن.
وذكرت د. عبد الهادي العديد من الأمثلة في توثيق الرواية الشفوية والتعامل مع الرواة من خلال مشروع التهجير الفلسطيني في مؤسسة الرواة للحفاظ على الذاكرة الفلسطينية حية والمساهمة في إثرائها.
وبعد مداخلات من المشاركين وفي ختام اللقاء نوهت د. عبد الهادي إلى أهمية ترجمة هذه الروايات للعديد من اللغات حتى تصل إلى البلاد الأخرى “فهي الوسيلة الأمثل لمشاركة قضيتنا الفلسطينية”.