
نظم قسم الصحافة والإعلام وطالبات النادي الصحفي في الجامعة الإسلامية بالتعاون مع منتدى الإعلاميين الفلسطينيين فعالية بعنوان: “صحافة انتفاضة الحجارة” وذلك تزامناً مع الذكرى الخامسة والثلاثين لانتفاضة عام 1987، واستضاف اللقاء كل من: الصحفي عماد الإفرنجي- مدير مكتب قناة القدس بغزة، والصحفي محمد ياسين- مدير منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، والمصور الصحفي شمس شناعة، بحضور الدكتور وائل المناعمة- رئيس قسم الصحافة والإعلام، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس بالقسم، وجمع من طلبة قسم الصحافة الإعلام بالجامعة حيث تضمنت عرضاً مرئياً حول انتفاضة الحجارة إضافة لاستعراض تجارب صحفيين عاصروها.
بدوره، شكر الدكتور المناعمة منتدى الإعلاميين الفلسطينيين على مبادرته وتعاونه مع قسم الصحافة بالجامعة الإسلامية، مشيراً إلى أهمية موضوع صحافة انتفاضة الحجارة وضرورة تسليط الضوء عليها، وشجع الدكتور المناعمة الطلبة على زيادة الاهتمام بالتعرف على تاريخ القضية الفلسطينية ودور العمل الإعلامي في توثيقها.
من جانبه، أوضح الصحفي ياسين أن فعالية صحافة انتفاضة الحجارة تأتي لاستحضار ذكرى الانتفاضة وربطها بالحاضر الذي يشهد تواصل مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال، ولفت إلى أهمية وخطورة دور الإعلام في مختلف مراحل الصراع مع (الاحتلال الإسرائيلي)، ونوه الصحفي ياسين إلى أهمية استعراض تجارب الصحفيين في اطلاع طلبة الإعلام على حجم التحديات التي واجهها فرسان الإعلام الفلسطيني خلال انتفاضة الحجارة
بيئة العمل الإعلامي
من ناحيته، استعرض الصحفي الإفرنجي ملامح بيئة العمل الإعلامي خلال انتفاضة الحجارة، مبينًا أن القرارات والإجراءات والأوامر العسكرية للاحتلال كانت المتحكم في العمل الإعلامي، فضلاً عن ندرة الوسائل الإعلامية المملوكة للفلسطينيين في الضفة وغزة والقدس، وقلة الكادر الإعلامي الذي يعمل في مهنة الصحافة والإعلام نظراً للمخاطرة الكبيرة في ظل الاحتلال”، لافتاً لعدم وجود كليات وجامعات تدرس الصحافة والإعلام حينها.
وأشار الصحفي الإفرنجي إلى استخدم الشعب الفلسطيني العديد من الوسائل لإيصال رسالته الإعلامية من أهمها: إصدار البيانات والنشرات السرية لتوصيل المواقف والفعاليات والآراء، والكتابة على الجدران في الشوارع والميادين من أجل إيصال المعلومة للجمهور، ورفع اليافطات والشعارات والهتافات في المسيرات وبيوت الشهداء”.
البعد الوطني
وبين المصور الصحفي شناعة أن البعد الوطني هو الحافز الأول للعمل في المجال الإعلامي خلال انتفاضة الحجارة، موضحًا أن الإعلام الوطني النابع من الانتماء للوطن يرتكز على إظهار حقيقة هذا المحتل الغاصب من خلال الصور والأخبار وتغطية كل الجرائم التي تحدث في الأراضي الفلسطينية”، وتابع “لم نكن نحمل الكاميرا ونصور في الشارع، فهذا يعرضك لخطر الاعتقال وإطلاق النار صوبك، لذا كنا نبحث عن فتحة صغيرة أو شباك نصور من خلاله الأحداث، وحتى إرسال الصورة كان معاناة”، مشيراً إلى بدايات عمله في التلفزيون الفرنسي ووكالة رويترز.
عرض مرئي
وتخلل اللقاء عرضاً مرئياً لأبرز أحداث انتفاضة الحجارة التي وثقها فرسان الإعلام الفلسطيني، والتي أوضحت جرائم الاحتلال بحق المتظاهرين، وعكست حجم المخاطر والتحديات التي واجهها الصحفيين خلال تلك الفترة.