
استضاف قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب بالجامعة الإسلامية بروفيسور الترجمة آنثوني بيم- من جامعة ملبرون في أستراليا، في محاضرة بعنوان: “الترجمة الإعلامية وأثرها في توجيه آراء الجمهور، وحضر المحاضرة الدكتور محمود نايف بارود – رئيس قسم اللغة الإنجليزية، والأستاذة نور البورنو- منسقة المحاضرة، ولفيف من أعضاء الهيئة التدريسية بالقسم، وجمع من طلبة القسم في مرحلتي الماجستير والبكالوريوس.
من جانبه، رحب الدكتور بارود بضيف المحاضرة، وبجميع الحضور، وثمّن جهود البحثية للبروفيسور آنثوني بيم في مجال الترجمة، وشكره على قبول الدعوة ، وأكد على أهمية عقد الأنشطة اللامنهجية مع أصحاب التجربة والخبرة في تنمية القدرات والمهارات وإثراء المعلومات لدى الطلبة، وشجع الدكتور بارود على عقد المزيد من الأنشطة وتعزيز العلاقات من خلال ربط الطلبة بأساتذة الجامعات حول العالم.

بدوره، استعرض البروفيسور بيم مجموعة من النقاط الأساسية المتعلقة ببحثٍ أجراه مع مجموعة من الباحثين عن مدى ثقة الجمهور الأسترالي بترجمة الإعلانات والإخطارات وغيرها من المواد المرئية والمسموعة المتعلقة بلقاح كوفيد-19 (فايروس كورونا) أثناء انتشار الجائحة.
وتحدث البروفيسور بيم عن أهمية الترجمة في حاشية الشاشة (subtitling)، مشيرًا إلى أكثر التطبيقات استخدامًا في المجال، وأشار إلى مميزات هذه البرامج المجانية التي تناسب جميع المبتدئين والمزاولين لمهنة الترجمة سواءً، وأضافَ أنّ هذا النوع من الترجمة يمارسه الهواة عادةً لتسهيل الوصول لبرامجهم المفضلة دون الحاجة لانتظار القنوات الرسمية لعرضها.
وتناول البروفيسور بيم ن أهمية هذه الترجمة فيما يتعلق بالكوفيد لمتابعة السلطات لتفاصيل المواد الرسمية المعروضة باللغات المختلفة، وذلك لأن أستراليا دولة متعددة اللغات، ولأن الأجيال الصغيرة قد لا تتحدث لغة آبائهم فتُعرض لهم المعلومات مترجمةً باللغة الإنجليزية.
وعرض البروفيسور بيم أنواع الوسائل الإعلامية المختلفة التي يتابعها المشاهدون للحصول على المعلومات والأخبار، وقسمها إلى مرئية ومسموعة، ثمّ عرض أي الوسائل تزيد ثقة المشاهدين بها، فكان أكثرها الإعلام المطبوع والاتصالات الهاتفية والرسائل الشخصية المطبوعة، ولكن بالنسبة لصغار السن فكان أكثر الوسائل موثوقية هي وسائل التواصل الاجتماعي وما فيها من منشورات ومقاطع مصورة.

وتحدث البروفيسور بيم عن تأثر ثقة المشاهد بالمواد الإعلامية المترجمة بطرقٍ غير صحيحة إما لغويا أو اصطلاحيًا، والذي أجبر الدولة على فرض معايير جديدة للترجمة، فكان منها تعيين مترجمين متخصصين مرخصين وتداول المعلومات الرسمية فقط وتتبع المواد الإعلامية على المواقع والمواد المطبوعة والاستعانة بالمترجمين الفوريين عند الحاجة وغيرها.
بعد انتهاء البروفيسور من المحاضرة طرح أعضاء هيئة التدريس في قسم اللغة الإنجليزية بعض الأسئلة ثم اختتم الدكتور محمود بارود اللقاء وشكر الطلبة والطالبات على الحضور، وأشار إلى أهمية هذه اللقاءات والمحاضرات في إثراء المعلومات عند الطلبة وربطهم مع الجامعات والأساتذة حول العالم.