
استضاف قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب بالجامعة الإسلامية البروفيسورة منى بيكر في محاضرة بعنوان :”المؤثرات الزمنية والمكانية للترجمة في زمن الصراع السياسي”، وأدار المحاضرة الدكتور رفعت العرعير-الأستاذ المساعد في الأدب المقارن في قسم اللغة الإنجليزية، منسق المحاضرة.
واستضاف الدكتور العرعير البروفيسورة بيكر للحديث عن الترجمة لطلبة ماجستير الترجمة الأدبية في الجامعة الإسلامية، وحضر اللقاء جمع من أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة قسم اللغة الإنجليزية في الجامعة وبعض مدرسي الجامعات الأخرى.
من جانبها، وقفت البروفيسورة بيكر على مصطلح “الوقتية/ الزمنية” كركن أساسي من أركان نظرية السردية وأخلاقيات الترجمة، واستعرضت التحديات والمشاكل النابعة عن الزمانية والمكانية وأثرها على الترجمة وجودتها في أوقات الصراع، مستدلةً بأمثلةٍ من دراساتها البحثية عن الثورة المصرية.
وتطرقت البروفيسورة بيكر للحديث عن بعض المشكلات التقنية التي تواجه مترجمين الشاشة والفيديوهات، خاصًة بالذكر أولئك الذين ينقلون الثورات والمظاهرات ويكتبون عنها خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
وأبرزت البروفيسورة بيكر أهمية الوقتية في دراسات الترجمة من حيث التمكين من العودة للماضي، والتكييف مع الحاضر، وتصور المستقبل، بحيث لا يمكن تهميش أهمية الماضي في توثيق وتمكين المصطلحات. واختتمت البروفيسورة بيكر عرضها التقديمي بالإشارة إلى أهمية دراسات الترجمة والمترجمين في تطوير عملية الترجمة وذلك من خلال التفكير النقدي للمكان والزمان وأثرهما على الترجمة.
بدوره، عبر الدكتور العرعير عن شكره وامتنانه للبروفيسورة بيكر لقبولها الدعوة وإلقاء محاضرةٍ مثمرة لطلبة الماجستير، ولفت إلى أن البروفيسورة بيكر من أهم الداعمين للقضية الفلسطينية، وأبدى الدكتور العرعير إعجابه الشديد بفكرة البروفيسورة بيكر التي تقتضي تغيّر الترجمة بتأثير الزمان والمكان.
وعبر الطلبة من خلال تفاعلهم مع البروفيسورة بيكر عن امتنانهم الشديد للمعلومات القيمة التي تمتلكها، وقالت طالبة الماجستير نور البورنو :”لطالما سمعتُ عنكِ وعن مؤلفاتك التي قرأتها مرارًا وتكرارًا في مرحلتي البكالوريوس والماجستير، وأشعر بالفخر والإمتنان لهذا اليوم بأن التقيت بكِ أخيرًا.” أما الطالبة إيناس فارس، فسألت البروفيسورة بيكر عن قضية اللغة العامية والفصحى وأثرهما الكبير إزاء عملية الترجمة.
من ناحيته، عبر الدكتور نظمي المصري- أستاذ اللغويات المشارك في قسم اللغة الإنجليزية، عن بالغ امتنانه للبروفيسورة منى بيكر عن عرضها التثقيفي الثري والمناقشات المثمرة المطروحة خلال المحاضرة، وأكد على دورها الهام في دعم القضية الفلسطينية وتعاونها مع الجامعة الإسلامية، ودعا الدكتور المصري طلبة القسم لإجراء وإعداد أبحاثٍ جديدة حول قضايا الترجمة التي تطرقت إليها البروفيسورة بيكر.
وشكر الدكتور أيمن الحلاق- أستاذ الأدب الإنجليزي المساعد بقسم اللغة الإنجليزية، البروفيسورة بيكر لعرضها المُثقل بالمعلومات القيّمة، وعبر عن إعجابه بفكرة الوقتية في دراسات الترجمة والنقد الأدبي.
وفي السياق ذاته، استضاف الدكتور العرعير، الدكتور محمود الحرثاني- أستاذ الترجمة المشارك في جامعة الأقصى – غزة، وشكر الدكتور الحرثاني دعوة الدكتور العرعير له لحضور الجلسة، وشكر البروفيسورة بيكر على المواضيع القيّمة التي نُوقشت خلال المحاضرة، مؤكدًا على أهمية الثقافة العربية في دراسات الترجمة.
وشارك أعضاء هيئة التدريس بقسم اللغة الإنجليزية بالنقاش المثمر عن دراسات الترجمة والوقتية، خاصةً الدكتور محمود الترابين والدكتور محمد الحاج أحمد.
واختّتم الدكتور العرعير المحاضرة بشكره للبروفيسورة بيكر والطلبة لإنجاح اللقاء وسط الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع غزة إزاء جائحة كورونا، وأعرب الطلبة عن بالغ امتنانهم للبروفيسورة بيكر على المحاضرة الشيّقة والممتعة والتي استمرت لساعتين.
تجدر الإشارة إلى أن البروفيسورة منى بيكر هي بروفيسورة وباحثة مصرية بريطانية تعمل في جامعة مانشستر في المملكة المتحدة، أسست دار النشر المعروفة باسم سانت جيروم، والمجلة الدولية “المترجم”، وتخصصت في الترجمة والصراع وأخلاقيات الترجمة، ونظرية السردية في الترجمة، والمجتمعات الناشطة في الترجمة، حيث قامت بنشر أوراق ومقالات بحثية جمّة في هذه المجالات.