عقد قسم التاريخ والآثار بكلية الآداب في الجامعة الإسلامية بالتعاون مع الكتلة الإسلامية – طالبات ضمن فعاليات أسبوع البحث العلمي الثاني فعالية الدعم والمساندة للأسرى بعنوان: “الأسرى في العيون”، وانعقدت الفعالية في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى القدس للقاعات الدراسية، بحضور كل من: الأستاذ الدكتور ابراهيم أبو شبيكة – رئيس قسم التاريخ والآثار، والأسير المحرر الأستاذ عبد الرحمن شديد، والأسير المحرر الأستاذ أحمد الفليت، والأسيرة المحررة الأستاذة سمر صبيح، ولفيف من المختصين والمهتمين، وجمع من طلبة الجامعة.
من جانبه، لفت الأستاذ الدكتور أبو شبيكة إلى أهمية قضية الأسرى وأهمية التضامن الشعبي معهم، وضرورة بذل كل الجهود الممكنة لتحريرهم من القيد، وضرورة إيصال معاناتهم للعالم، مبيناً أن هذه الفعالية جاءت كإحدى الطرق المساندة لإضراب الأسرى الأبطال.
وتحدث الأسير المحرر الأستاذ شديد عن إضراب الأسرى، وأهميته في انتزاع الحقوق من السجان الظالم، وأوضح أن الإضراب هو معركة صعبة يخوضها الأسرى الأبطال، وتحتاج إلى كل الدعم والمساندة، من خلال التوعية بمعاناتهم، ومدى الظلم الواقع عليهم محلياً ودولياً، وأشار الأسير شديد إلى صور معاناة الأسرى من العزل الانفرادي، وتنقلات ما يسمى بالبوسطة وغيرها من صور المعاناة.
وقد تم عرض فيلم وثائقي يعرض معاناة الأسيرة فاطمة يونس الزق وابنها يوسف الذي ولدته خلال فترة الأسر وقد تفاعل الحضور مع الفيلم الوثائقي .
ولفتت الأسيرة المحررة صبيح إلى معاناة الأسيرات الفلسطينيات وأبنائهن في سجون المحتل، وأضافت تقبع في سجون الاحتلال حالياً حوالي (60) أسيرة (14) منهن تحت سن الثامنة عشر و(5)أسيرات أنجبن أبنائهن وهن رهن الاعتقال، تحدثت الأسيرة المحررة صبيح عن معاناتها الشخصية في الأسر، وعبرت عن تمنياتها بأن يتم تبييض السجون من كافة الأسرى والأسيرات .
وختم الأسير المحرر الفليت الفعالية بحديثه عن إضراب الأسرى من حيث أسبابه، وأنواعه الفردية والجماعية، ومطالب الأسرى، وسبب لجوئهم لهذا الإضراب، وتطرق الأسير المحرر الفليت إلى عوامل نجاح هذه الاضرابات في انتزاع الحقوق من الاحتلال، وماذا يمكن أن نقدم كأفراد للأسرى داخل السجون .