عقد قسم الخدمة الاجتماعية في كلية الآداب بالجامعة الإسلامية يوماً دراسياً بعنوان :”إدمان المخدرات المخاطر.. والحلول”، وانعقد اليوم الدراسي في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية، بحضور كل من : الأستاذ الدكتور عبد الخالق العف – عميد كلية الآداب، والدكتور أحمد الرنتيسي- رئيس قسم الخدمة الاجتماعية، والدكتور يحيى خضر- مدير عام الصحة النفسية والمجتمعية، والعقيد أحمد القدرة- مدير الشؤون القانونية في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، ضيف اليوم الدراسي، ولفيف من المختصين والمعنيين، وجمع من أعضاء هيئة التدريس والطلبة بقسم الخدمة الاجتماعية.
الجلسة الافتتاحية
وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لليوم الدراسي، أشار الأستاذ الدكتور العف إلى أن اّفة المخدرات خطيرة تفشت في المجتمع الفلسطيني من خلال الترويج والتجارة، وقال :”المخدرات تملأ المجتمعات الغربية والعربية، ولعلنا الأكثر حرصاً على الإجراءات القانونية والصحية والنفسية لتحدى آفة المخدرات”.
وشدد الأستاذ الدكتور العف على ضرورة المعالجة النفسية لهذه الظاهرة من خلال المؤسسات المعنية من خلال عمل برامج الوقاية والعلاج من المخدرات، ومن هذه المؤسسات الدينية بالأخص وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ممن خلال التوعية والإرشاد.
من جانبه، لفت الدكتور الرنتيسي إلى أن ظاهرة المخدرات باتت مصدر قلق للمجتمعات الإنسانية نظراً لأثارها السلبية على الأفراد والمجتمعات، ولما لها من تهديد على المجتمع؛ كونها تؤدي إلى ارتكاب الجرائم وتعطيل القوى الشبابية.
ونوه الدكتور الرنتيسي إلى أن انتشار المخدرات في المجتمع الفلسطيني بات يشكل خطر على المجتمعات، وأكد أن المؤسسات الأكاديمية تسعى لمواجهة ظاهرة المخدرات من خلال تنفيذ البرامج التوعوية.
بدوره، أوضح الدكتور خضر أن الإدمان من أهم الأمراض النفسية خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وأكد أن هذه الظاهرة دمرت العديد من البيوت والشباب، ونوه الدكتور خضر إلى أن طبيعة الظروف التي يعيشها قطاع غزة التي قد تسهم في زيادة الاصابة بهذا المرض واجبار العديد من الناس للوقوع في هذه الأفة بشكل مباشر أو غير مباشر.
من جهته، أشار العقيد القدرة إلى أن المخدرات بكافة أنواعها لها أثار سلبية على الحياة الاجتماعية والصحية والاقتصادية، وأن الاحتلال يلجأ لهذا الأسلوب لتحطيم القوى الاجتماعية وخاصة فئة الشباب، وأكد العقيد القدرة أن الدراسات العلمية التي أجريت على فئة من الأشخاص توصلت إلى أن (30%) من العينة متعاطين للمخدرات، وأوضح دور الإدارة العامة القانونية في مواجهة هذه الظاهرة من خلال خطة عمل واستراتيجية واضحة تسعى للحد على هذه الظاهرة من خلال تعزيز اّليات علاج الادمان والتنسيق مع المؤسسات الأهلية لعلاج المدمنين على المواد المخدرة.
الجلسة الأولى
وانعقد اليوم الدراسي على مدار جلستين علميتين، فقد ترأس الجلسة العلمية الأولى الدكتور جميل الطهراوي- عضو هيئة التدريس بقسم الخدمة الاجتماعية، وتطرق الرائد حسن الشوبكي- باحث، إلى تجربة الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في الوقاية من التعاطي والإدمان، ولفت الدكتور وليد شبير- عضو هيئة التدريس بقسم الخدمة الاجتماعية، إلى مشكلة الإدمان وطرق العلاج ودور مؤسسات المجتمع المدني، ووقف الأستاذ إبراهيم ربيع- باحث، على العوامل الخطيرة التي تؤدي إلى الاعتماد على العقاقير في قطاع غزة، وأوضح الدكتور أحمد الرنتيسي- رئيس قسم الخدمة الاجتماعية، واقع مكافحة المخدرات عالمياً، وتناول كل من: الدكتور أمجد المفتي، والأستاذ أحمد العرابيد- باحثان، دلالات الإدمان على المخدرات واّليات المواجهة الاجتماعية.
الجلسة الثانية
وبخصوص الجلسة العلمية الثانية، فقد ترأسها الدكتور عاطف العسولي- من جامعة القدس المفتوحة، واستعرض الأستاذ محمد مطر- باحث، دور الخدمة الاجتماعية في الوقاية من تعاطي المخدرات من منظور خدمة الجماعة، وتطرق كل من: الأستاذ عبد السلام البنا، والأستاذ حسن حمدقة- باحثان، إلى التجربة الماليزية في الوقاية من إدمان المخدرات، وعرض الأستاذ هشام المدلل- باحث، مشروعاً مقترحاً لإنشاء المركز الوطني لعلاج وتأهيل المدمنين، وأكد الأستاذ محمد شقورة- باحث، على الآثار الاجتماعية المترتبة على تعاطي المخدرات في المجتمع الفلسطيني.