عقد قسم اللغة العربية في كلية الآداب بالجامعة الإسلامية يوماً دراسياً حول أدب الطفل بين الواقع والمأمول، وانعقد اليوم الدراسي في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية، بحضور كل من: الأستاذ الدكتور عبد الخالق العف -عميد كلية الآداب، والدكتورة منور نجم –رئيس قسم التعليم الأساسي في كلية التربية، ضيفة اليوم الدراسي، والدكتور يوسف عاشور-نائب رئيس قسم اللغة العربية، والأستاذ الدكتور محمد كلاب -رئيس اللجنة التحضيرية لليوم الدراسي، ولفيف من المختصين والمهتمين، وجمع من أعضاء هيئة التدريس والطلبة في القسم.
الجلسة الافتتاحية
وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لليوم الدراسي، أشار الأستاذ الدكتور العف إلى أن أدب الطفل يعتبر رافد مهم في ثقافة أدب الطفل، وتكوين وعي معرفي لدى الأطفال، موضحاً أن للنهضة الفكرية والتعليمية، وتطور وسائل الإعلام، دور أساسي في تطوير أدب الطفل.
وشدد الأستاذ الدكتور العف على ضرورة إدراج مساق خاص عن أدب الطفل في الخطط الدراسية الجامعية، ونوه إلى ضرورة اهتمام الهيئات الرسمية بتشجيع أدب الطفل من خلال تكريم الكتاب والمبدعين بتخصيص جائزة استحقاق لهم، وأكد الأستاذ الدكتور العف على أن أدب الأطفال ضرورة وطنية وشرط لازم من شروط التنمية الثقافية.
من جانبها، لفتت الدكتورة نجم إلى ضرورة اهتمام وزارتي التربية والتعليم، والثقافة، والجامعات بأدب الطفل وترجمته في مناهجها، وأكدّت أن أدب الطفل يعاني معاناة كبيرة على مستوى الوطن العربي من شح الكتب، وندرة المراجع، وقلة التفاعل معه.
ونوّهت الدكتورة نجم إلى عدم وجود استراتيجية واضحة لرفع شأن أدب الطفل وتعزيزه، إضافة إلى عدم وجود تحفيزات مادية أو معنوية للأدباء للتعمق في أدب الطفل، وعبرت عن أملها في أن يكون اليوم الدراسي البادرة الأولى للاهتمام بأدب الأطفال.
بدوره، أوضح الدكتور عاشور أن اليوم الدراسي جاء ضمن سلسلة من الأنشطة اللامنهجية لقسم اللغة العربية، وأن (16) باحثاً سيتناولون قضية أدب الطفل خلال جلسات اليوم الدراسي، وطالب الدكتور عاشور بضرورة مضاعفة الجهود لتعويض الأطفال بما ينقصهم من إعداد صحيح للوصول لغدٍ مشرق.
من جهته، أشار الأستاذ الدكتور كلاب إلى أن أدب الطفل لبنة أساسية في بناء جيل واعٍ ومثقف، وأكد أن أدب الطفل وسيط مناسب لبناء شخصية نامية، ومتطورة يمنح الطفل الثقة بالنفس لاستشراق المستقبل، وذكر الأستاذ الدكتور كلاب أن أبحاث اليوم الدراسي تتنوع بطبيعة التناول من ناحية التركيز على الجوانب الجمالية، والتركيز على القيم البناءة.
وشدّد الأستاذ الدكتور كلّاب على ضرورة أن ينطلق أدب الأطفال من منطلقات واضحة تحمل السيرة النبوية، والتاريخ الإسلامي، والفقه، والمنجزات الحضارية.
الجلسة الأولى
وانعقد اليوم الدراسي على مدار جلستين علميتين، فقد ترأس الجلسة العلمية الأولى الأستاذ الدكتور يوسف الكحلوت –رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، وأشار الأستاذ الدكتور محمد كلاب –باحث، خلال ورقة عمل إلى سيمياء العلامة الجسدية في أدب الطفل، ولفت الأستاذ الدكتور سليمان المزين –باحث، إلى القيم في أناشيد الأطفال، ووقف الدكتور عبد الرحيم حمدان –باحث، على البناء والعتبات الفنية في قصص الاطفال، وأوضحت الدكتورة سهام أبو العمرين –باحثة، على أدب الطفل التفاعلي: ماهيته وسماته، ونوّه الدكتور خضر أبو جحجوح –باحثة، إلى الملامح الموضوعية والفنية في ديوان “غرد يا شبل الإسلام”، وقدّم الدكتور علي اليعقوبي- باحث، صورة الطفل في الرواية الفلسطينية.
الجلسة الثانية
وبخصوص الجلسة العلمية الثانية، فقد ترأسها الأستاذ الدكتور محمد البع –عضو هيئة التدريس بقسم اللغة العربية، واستعرض الدكتور عبد الفتاح أبو زايدة –باحث، أدب الطفل بين التصور والإبداع، وتطرّق الأستاذ الدكتور كمال أبو غنيم– عضو هيئة التدريس بقسم اللغة العربية، إلى أدب الطفل في فلسطين (واقع وطموح)، ولفت الدكتور أسامة ابو سلطان – باحث، قصة ” ثروة تحت الأرض” ليعقوب الشاوني -دراسة سينمائية، وأكد الدكتور أسامة حماد –عضو هيئة التدريس بقسم اللغة العربية، على اللغة في أدب الطفل الفلسطيني، وأوضحت الدكتورة عبلة ثابت –باحثة، اللغة وجماليات الأداء الاسلوبي، وتطرّق الدكتور إبراهيم الشيخ عيد –باحث، إلى جماليات لغة الطفل، وأكد الدكتور محمد تيم –باحث، على ثقافة المقاومة في شعر الأطفال-يوسف العظم أنموذجاً.