قسم التاريخ و الآثار
مقدمة:
عندما تنُتهك الجغرافيا, تتعاظم قيمة التاريخ, عندما تغتصب أرض فلسطين ويعمل المحتل على تغيير الجغرافيا, يغير الأسماء, للمدن, للجبال, الحارات والأنهار ويستبدلها بأسماء صهيونية زائفة, من أجل ذلك تتضاعف أهمية التاريخ, لأنه في هذه الحالة يمثل شهادة الوجود للشعب الفلسطيني, يمثل شهادة الملكية, لذلك لا أبالغ إن قلت أن التاريخ في الحالة الفلسطينية يختلف عن أي مكان في العالم, فهو يمثل سلاح أيدلوجي, لحماية الهوية الإسلامية والوطنية الفلسطينية, وليس غريباً أن يقول ديفيد بن غوريون أول رئيس وزراء للكيان الصهيوني ” أهون عليٌ أن أرى الفلسطيني طياراً من أن أراه مؤرخاً أو عالم آثار نعم …. لأن الصراع المحتدم على أرض فلسطين له جبهة أخرى لا تقل ضراوة عن جبهة القتال العسكري … تلك جبهة الصراع الثقافي التاريخي…
وليس غريباً أن يقول الامام الشافعي ” من درس التاريخ زاد عقله وقل خطأه ” والمتأمل في القرآن الكريم سيجد أن قرابة نصف القرآن تاريخ لأن الخالق يعلم أن من افضل الأساليب لنهضة الأمم وقيام الحضارات وضاعة الجيل هو الأسلوب التاريخي .
نبذة عن القسم:
افتتح قسم التاريخ والآثار في الفصل الأول من عام 2001م نظرا للنقص الملحوظ في هذا المجال حيث أنه القسم الوحيد بين جامعات غزة الذي يزاوج بين التاريخ والآثار بهدف الحفاظ على هوية الأمة وتراثها الحضاري ويهدف القسم إلى تخريج متخصصين قادرين على تأدية واجبهم نحو تاريخ وطنهم وآثاره وكذلك سد حاجة المجتمع الفلسطيني في مجال التاريخ والآثار ودحض الدعاوى الصهيونية الباطلة بخصوص حقنا الإسلامي والعربي في أرض فلسطين التي هي ملك لأبناء الشعب الفلسطيني وحدهم .
ما يميز المتخصصون في التاريخ:
- المتخصصون في التاريخ هم الأقدر على القيادة وتقديم الرأي السديد إذا صاروا قادة سياسيين لأنهم أكثر أحاطه بالجذور التاريخية للقضايا السياسية.
- هم الأقدر على القيادة العسكرية لأن أسباب النصر والهزيمة في المعارك عبر التاريخ تكون ماثلة أمامهم.
- هم الأقدر على تربية الأجيال والتأثير في الناس من خلال إحاطتهم بسير الأنبياء والصالحين والقادة الناجحين.
- كما أنهم هم الأكثر ثقافة لأنهم يطلعون على ثقافات وفكر وحضارات الأمم في مختلف العصور والبلدان.
- كثير من قادة شعبنا الفلسطيني السياسيين والعسكريين تخرجوا من قسم التاريخ والآثار بالجامعة الإسلامية.
مجالات عمل الخريجين:
– العمل في مجال التعليم الحكومي والخاص ووكالة الغوث.
– العمل في المؤسسات الحكومية وخاصة في وزارة السياحة والآثار.
– العمل في مراكز الدراسات والأبحاث والتاريخ الشفوي.
– العمل في مراكز الحفاظ على التراث الفلسطيني.
– العمل في المؤسسات الدولية المهتمة بالتراث.